الإمام أحمد بن حنبل
أئمتنا وقادتنا فقهاؤنا العظام .. ( ٤ )
كتبنا لحمة صغيرة جدا عن عظمائنا في الفقه أبوحنيفة والشافعي ومالك ولم نتعرض للإمام العظيم أحمد :
حقا الإمام الممتحن ، السجين الفكري ، تحمل رضي الله عنه السجن والقيد والعذاب ولم ينحن للدولة بجبروتها وقسوتها ، ليعطيها كلمة باطل هي أن القرآن مخلوق ، وأبى رضي الله عنه ألف مرة ، ونقل إلى الرقة وهو بالقيود ونادى في الظلمات : ياحليم متى تغضب ؟؟
وغضب الحليم سبحانه ، فاهتز الحكم وسقط ، ومات الخليفة ، وغادر الإمام السجن وانطلق قلمه يكتب فقهه العظيم ، وكان من تلاميذه ابن تيمية وابن القيم والذهبي
بل إن فلاسفة الإسلام كانوا حنابلة ، وإخوان الصفا كانوا كذلك ، لاتجفلوا فتقولوا إن كلمة إخوان قديمة !!!
إن القرآن الكريم سجل في آياته صفات حزب الله وحزب الشيطان وجعل الفلاح بجانب حزب الله .
ولانعني به حزب الملالي التابع للفرس فذاك حزب الشيطان حقا ، وليس عربيا وليس مسلما ، وأسألوا الزعيم اللبناني وليد جنبلاط فعنده الخبر اليقين .
لكن عيب تراثنا الفقهي بل اللغوي أنه
كتب على ورق أصفر ؟؟؟
ونسوا أن رصيد البنوك هو الأصفر الرنان ؟؟
والمرأة ذات الشعر الأشقر هي المرغوبة عند الفساق ؟؟؟
ومن كان لها شعر أسود صبغته بالأشقر ؟؟
ونعير بأن تراثنا العلمي والأدبي كتب على ورق أصفر !!!
مفاخرنا الحضارية كتبت على ورق أصفر !!!
لم يكن غيره في عهد علمائنا ، كفاهم فخرا أنهم حفظوا اللغة العربية في كتب صفراء : تاج العروس ، المصباح المنير ، لسان العرب ، كتبوها في عصر لا يوجد فيه قلم ولا ورق ؟؟ ولا كرسي ولا طاولة ؟؟؟
من هذه الكتب الصفراء نال الآلاف شهادة الدكتوراة ، وكان يأتي علماء أوربا لدراسة تراث الإسلام في الأندلس ،
وتقدم الأفذاذ من أمتنا فأخرجوا لنا كنوز الفقه الإسلامي بإسلوب جديد وشكل جديد فكتب أستاذنا مصطفى الزرقا الفقيه العظيم كتابه الفقه الإسلامي بثوب جديد ، وكتب الفقيه المصري الإمام أبو زهرة كتبه عن أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ، بل كتب عن الفقه الجعفري ، وعن زيد بن علي إمام المذهب الزيدي في اليمن
وصرنا نسمع عن الليث بن سعد ، وسعيد بن المسيب والاوزاعي فقيه لبنان ، وابن حزم الاندلسي وكتابه العظيم المحلى ، وفي أراء ابن حزم ثورية مما يجعل لينين وماركس تلاميذ صغار لابن حزم وهو القائل عجبت لمن لم يجد القوت في بيته كيف لايخرج للناس شاهرا سيفه .
والكتب الرائعة التي أعطت شهادة ال د. لكبار المثقفين ، هي من هذا التراث القديم الأصفر
من هذا التراث أخرج العلامة المجاهد الذي تحدى طاغيتين طاغية ليبا والجزائر ومصر العلامة الإمام محمد أبو زهرة وأخرج كتبه عن الائمة العظام
من هذا التراث أخرج العلامة الزرقا كتابه المدخل الفقهي ، والزرقا حلبي أصيل وأبو زهرة قاهري أصيل ، ابن النيل ، ابن مدينة الفسطاط ، ابن جبل المقطم ، أراد الأقباط أن يشتروه من عمر بن العاص فشاور الفاروق الخليفة العظيم ، فاروق هذه الأمة رضي الله عنهما ، قال عمر لا ياعمرو اتخذه مقبرة للمسلمين ، وعلى جبل المقطم أقام إخوان مصر مركزهم العام ودمرته العلمانية بجحافلها وأسقطت مرسي بدعم من طغاة العرب ، كان صحفي في مصر واسمه إبراهيم عيسى يقول فض فوه بل كسر حنكه المولى : رئيس دولة وله لحية ؟؟؟
جريمة !!!
واتحدت جحافل العلمانية وأسقطت مرسي ووضعته في السجن وأتت برئيس أمه يهودية وربي في أحضانها لذا استقال كبير القوم البرادعي وانزوى ؟؟؟
إن هناك أيادي خطيرة تعمل في الخفاء ، يد الماسونية العالمية ، يد الصليبية العالمية ، يد الصهيونية العالمية ، من كان يصدق أن وراء انقلاب حسني الزعيم في سوريا شركة التابلاين الاميريكية ؟؟؟
من كان يصدق أن وراء تمثيلية المنشية ومحاولة اغتيال العبد الخاسر صنم القومية العربية ، أمريكا ؟؟؟؟
مسكينة هذه الأمة !!! تدار ولا تدير ؟؟؟؟ وهي رجل كرسي ، وشرابة خرج ليس إلا ؟؟؟
انتهت الخاطرة ولم أعرف بالإمام العظيم الممتحن ابن حنبل ، شيخ أهل السنة والجماعة ، عالم العصر ، زاهد الدهر ، محدّث السّنة ، رابع الأئمة الأربعة ، وصاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي ، عُرف بالصبر والتواضع والتواضع والتسامح ، ولد في بغداد حاضرة العالم الاسلامي ، صبر على المحنة التي وقعت به وعُرفت ب ( فتنة خلق القرآن ) فحبس وعذب ، وأفرج عنه فرحل في طلب العلم إلى الحجاز وإلى تهامة واليمن والتقى في مكة المكرمة بالإمام الشافعي
يكفي أن تعلم أن الأئمة العظام من تلاميذه كالذهبي وابن القيم وابن تيمية وعلى أساس الاتحاد بين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب قامت الدولة السعودية حماها الله من كيد الخصوم ونصرها على أعدائها المجوس ، الذين يفجرون في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وختمي بالسلام على إمام
بنى في قمة العلياء بيتا
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك لحلب ياقدير
وسوم: العدد 677