زميل الصبا .. الحاج عبد الرحيم الرحمو في ذمة الله

الشيخ حسن عبد الحميد

توفي رفيق الصبا وزميل الدراسة  ، 

كنا على طاولة واحدة في المكتب أي مدرسة قتيبة 

رحمه الله رحمة واسعة فقد كان ذا يد طويلة في الصالحات وكان يموله صديقنا المرحوم إن شاء الله رياض رحمو جابر عثرات الكرام . 

أبو بسام رحمه المولى كان يوصل الخير لأهله بصمت وخفية ، وساهم في توسعة جامع المصاري 

كان رحمه الله أليف مسجد المعابدة لاتفوته صلاة جماعة ، وكان بي حفيا يساعدني في النزول من السيارة لننعم بحديث عن الذكريات وعن الذين سبقونا للدار الأخرة ومنهم حكمت ورياض يوم كنا نسهر ونسبح في عين منصورية قرب بزاعة ونعود ليلا مهللين مكبرين ، نغني على ضوء القمر على دلعونة 

الحاج عبد الرحيم رحمه الله كان يسابق كل من يريد السباق من بزاعة للباب ، ٥ كم نقطعها في ساعتين والكثير منا يغطس بالمخاضة وياحسرة على تلك الأيام 

رحمك الله أبا بسام كنت خلا وفيا لصلاة الجماعة محافظا ، فعولا للخيرات ، مغيثا للملهوف ، بعيدا عن العصبيات ، متواضعا تحفظ الود للأحباب .

حياك الله وبياك ، وأرجو ربنا الرحيم وأنت عبده في الهوية أن يحشرك تحت لواء الحمد ، لواء النبي عليه السلام ، ولقاؤك مع الأحباب إن شاء الله عند حوض المصطفى عليه السلام ، وأشهد أن عينيك تدمع كلما ذكر الحبيب محمد عليه السلام 

كان رحمه الله من مؤسسي جمعية النهضة الخيرية التي لها في كل شبر من مدينة الباب أعمال وحسنات 

حقا وصدقا ماتدري نفس بأي أرض تموت فدفنت في تراب حلب فك الله أسرها ولعن محاصيرها ، ولعن الله من أرعب أهلها ، وحكمت دفن في امريكا ورياض دفن في دمشق .

ياذنوبي ثقلت والله ظهري 

            بان عذري فكيف يقبل عذري 

اللهم أبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر يارب .

اللهم أنزله منزلا مباركا ، وأنت خير المنزلين 

اللهم انظر إليه نظرة رضا يا أرحم الراحمين 

اللهم إنه صبر على البلاء فلم يجزع فامنحه ياالله درجة الصابرين .

اللهم إنه كان لكتابك تاليا فشفع فيه القرآن ، 

اللهم ارحمنا إذا اشتدت الكربات وتوالت الحسرات وفاضت العبرات. 

اللهم إنه عبدك وابن عبدك مات وهو يشهد لك بالواحدانية ، ولرسولك بالشهادة ، فاغفر له أنت الغفار 

اللهم لاتحرمنا أجره ولا تفتنا بعده 

اللهم أنزل على أهله الصبر والسلوان ، وارضهم بقضائك 

الأولاد الأعزاء : بسام ، رامز ، ماهر 

إلى كل انجاله وبناته واحفاده ، 

إلى كل آل رحمو 

 الاخ زهير

وكل أبناء البلدة 

أعظم الله أجركم ، وأحسن عزاءكم ، وغفر لميتنا وميتكم .

إنا لله وإنا اليه لراجعون 

إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا على فراقك ياعبد الرحيم لمحزونون 

لله ماأعطى وله ماأخذ ولانقول إلا مايرضي ربنا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله 

رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح الجنان 

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 679