الشيخ المربي الفاضل عبد الرحمن بكور بن ريحاوي، ووالدته مريم جميل داوود
ولد عام 1947 في دابق الواقعة في ريف حلب الشمالي ودرس الابتدائية فيها.
وفي عام 1967 انتسب الى مدرسة الشيخ عبد الله سراج الدين (الشعبانية) في مدينة حلب وقضى فيها 6 سنوات ثم انتسب الى الأزهر الشريف وحصل على إجازة في أصول الدين عام 1973 وسجل دراسات عليا سنتين ولم يكمل.
ثم سجل دراسات عليا في كلية الإمام الأوزاعي في لبنان ولم ينته بعد.
عُيّن عام 1977 في سلك التربية في مدينة دير الزور سنتين ثم نُقل الى منبج ودرَّس فيها لأكثر من 30 عاماً ثم أُحيل على التقاعد منذ 4 سنوات.
كما درَّس في دار الأرقم بن أبي الأرقم في مدينة منبج منذ عام 1980م مواد الفقه الحنفي والعقيدة وهو لا يزال يدرّس فيها حتى الآن .
يُشهد للشيخ عبد الرحمن بكور بأنه كان محل ثقة أهل البلدة ومرجعهم في الفتاوى والمسائل المشكلة بعد وفاة الشيخ جمعة أبو زلام مفتي منبج رحمه الله تعالى. وكان مرجع الكبار والصغار وبيته مفتوح للمستفتين وذوي المشاكل.
ولم يذكر أن له أعداء في البلدتين منبج أو دابق ، ولم يُنازع أحداً على منصب ولا منزلة.
وكان له درس في صحيح البخاري في بيته يحضره عدد من طلبة العلم وغيرهم منهم الشيخ الشهيد محمد ديب ديبو (أبوسعيد) رحمه الله، وقد أغلق الأمن هذا الدرس.
ويؤثر عن الشيخ أنه نهم على القراءة فينام على الكتاب ويستيقظ عليه (ورأيت هذا من حاله في الاعتكاف منذ عشرين سنة) ويعرف هذا من يجالس الشيخ وهو يقول: قرأت اليوم ... يحفظ كتاب الله عن ظهر قلب ، ويثابر على الختم ، وكان ربما يختم القرآن في الاعتكاف في ثلاثة أيام.
لا يفتأ يعطي الدروس من كتب كبيرة يختمها بالمواظبة، فمثلاً: له في جامع العلائي منذ عشرين سنة تقريباً درس كل يوم ثلاثاء بين المغرب والعشاء أنهى فيه عدة كتب منها ( التاج الجامع للأصول).
وله في مسجد المقداد قرب بيته درس بعد الفجر منذ أن بُني المسجد يحضره أهل الحي لبعد المسجد عن مركز المدينة، أنهى فيه الشيخ عدة كتب منها (الأدب المفرد–حياة الصحابة-...)
ويُؤثر عن الشيخ أنه كان يقرأ الدرس ولو حضره طالب علم واحد ، بل إن لم يبق أحد لحضور الدرس يبقى في المسجد ويقرأ ما قرر إعطاءه، ولا يترك الدرس.
له في قريته خطبة جمعة منذ أكثر من خمس وعشرين سنة لا يقطعها إلا نادراً، وكان في برد الشتاء يذهب على دراجته النارية للقرية التي تبعد عن منبج حوالي (75كم).وله درس بعد الخطبة.
عين مُفتيا لمدينة منبج بعد تحريرها من نظام الأسد..
هو في ظل الثورة أصبح مفتياً لمدينة منبج وريفها، ولازال هو المفتي الرسمي بتكليف من المجلس الشرعي بحلب ورابطة علماء منبج، وكان يداوم في الجامع الكبير يومياً وأصبح إماماً لبعض الصلوات بعد استشهاد الشيخ الجليل شهيد الفجر أبو سعيد الديبو رحمه الله
أستاذي الفاضل: تشرف أني درست على يديك وتأدّبت من منهل أخلاقك كنت نعم المعلم ونعم الشيخ المربي ونعم الأب ونعم الصديق من رآه أحبّه لبشاشة وجهه وطيب صحبته لن تفي هذه الكلمات بعظيم فضله عليّ وعلى كل طلاب دار الأرقم الشرعية في منبج .. ويشهد الله كم في القلب من تطلع للقائك وتقبيل يديك .. أطال الله في عمرك ونفعنا بعملك
.. والشكر موصول لابنه محمد أمين بكور لهذه الترجمة عن حياة والده جزاه الله عنا خير الجزاء
وسوم: العدد 682