الملك المسلم كنكا موسى

عظماء من التاريخ الإسلامي...

كان الملك المسلم كنكا موسى يسترد قرية اغتصبها النصارى في الحبشة وأخذ جيشه وحرر القرية واخرج كل جيش النصارى في ساحة القرية أسرى بما فيهم قائد جيشهم وكبير القساوسة وزوجة قائد جيش النصارى وأمه وأولاده فجاء طفل صغير للملك كنكا موسى وهو راكب على فرسه فمسكه الطفل من قدمه وقال له يا سيدي يا سيدي فرد عليه الملك وقال للطفل : هل أنت مسلم يا غلام ؟ قال : نعم يا سيدي . فقال له الملك كنكا ناظرا بعينه لقائد النصارى والقس : لبيك يا شبل الإسلام . فانهار القس مطروحا على الأرض من الغيظ . فقال له الطفل : يا سيدي لقد خطف قائد جيش النصارى أمي واختي . 

فقال الملك للجنود : آتوني بقائد الجيش والقس والطفل إلى خيمتي . 

وقال لقائد الجيش: اين أم الغلام وأخته ؟ 

قال له بعد تردد : ذهبت بهما إلى دير القديسة هيلانا تخدم في حظيرة خاصة بالدير. فقال لهم الملك : أرسل من يأتي بهما في موكب من 70 فرس و70 جمل و 1000 من العبيد والجنود يحوطون بالموكب وسوف تبقى أنت والقس تعملون خدما في حظيرة المسلمون تخدمون دوابهم حتى تعود المسلمة وابنتها..

فقال قائد النصارى: إن كانوا أحياء حتى اليوم سنأتي بهم وإن كانوا غير ذلك يمكن إن تدفع البرتغال وبريطانيا المال والذهب فداء لهما . فقال لهم الملك كنكا بغيظ والشرر يطير من عينيه : اسمعا ما اقول ( والله الذي لا إله إلا هو لو جعلتم بريطانيا حذاء في يميني والبرتغال حذاء في شمالي لن اقبل لهما دية اقل من رأس ملك مقابل البنت وراس ملك مقابل أمها ) .

فأرسل قائد الجيش والقس برسائل مع رسل منهم وأتو بالأم وابنتها وكانتا على قيد الحياة من تقدير الله الحليم العظيم ...... وكان ماا امر ملك المسلمين ....... وقال الملك كنكا : ستبقى المعركة قائمة ولن نعلن النصر إلا بعد أن يصل نساء المسلمين إلى بيوتهم .

وأرسل قساوسة الدير الأم وبنتها في الموكب كما طلب ملك المسلمين بالضبط . فقال الملك للأم وبنتها معتذرا عن ما حدث : هل تسامحونا فيما حدث لكما ؟ فقالت الأم : نسامحك وبكل فخر يا سيدي ! فقال كنكا : وأنا والله لن اسامح نفسي أن تبيت مسلمة أسيرة خارج بيتها ولو ليلة واحدة وبكى وبكت المرأة وبنتها والغلام وبكى الجميع لبكاء ملك المسلمين . هذا يوم أن كنا عظماء . وما دام الإسلام ديننا فسنبقى عظماء مهما أكل علينا الدهر أو شرب . وسيأتي اليوم الذي يرفع اذان المسلمين من فوق برج روما خمس مرات في اليوم والليلة فأبشروا وبشروا من تعرفون بأن عز الإسلام باق ما بقيت الدنيا.

وسوم: العدد 692