العلامة المجاهد الداعية دلوار حسين سعيدي
(1940 – معاصر )
هو العلامة الشيخ المجاهد الداعية دلاور حسين سعيدي بن يوسف سعيدي أحد قيادات الجماعة الإسلامية في بنغلادش ..اولئك الإخوة الأبرار الذين تساقطوا على مذابح الحرية الواحد تلو الآخر ، بينما المسلمون صامتون صمت أهل القبور أمام تلك الجرائم والأهوال التي تنزلها حكومة حسينة في قادة العمل الإسلامي، ولم نسمع من يحتج من قادة الدول العربية والإسلامية على تلك الجرائم سوى الزعيم أردوغان الذي استدعى السفير البنغالي كما تظاهر الأتراك في أكثر من ولاية احتجاجاً على تلك الإعدامات ..ونسي المسلمون أن من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، فمتى يفيق قادة أهل السنة وحكام العرب ..
ونود في هذه الصفحات أن نعرف بعلم من أعلام الصحوة الإسلامية في بنغلادش التي تعتبر من أفقر دول العالم في المال والدخل والتنمية البشرية ، ..وتجمع حكومتها بين الفقر والقهر ، وتسعى إلى فرض العلمانية، وإلغاء مادة دين الدولة الإسلام
المولد والنشأة :
ولد في 01 فبراير عام 1940م في قرية سعيد خالي، التابعة لشبه المحافظة ضياء نغر، والمحافظة: فيروز بور في بنغلاديش، أحد آبائه اشتهر بـ سعيدي فصارت الأسرة تنسب إلى هذا اللقب وهو من أبرز الدعاة والواعظين المشهورين في بنغلاديش وخطيب مفوه له تأثير كبير وقبول واسع لدى عامة المسلمين.
الحياة التعليمية :
أتم تعليمه الابتدائي في المدرسة الإسلامية التي أسسها والده – رحمه الله- ثم التحق بمدرسة سرسينا الإسلامية العالية وتخرج فيها بعد إن أتم دراسته عام 1962م، وبعد التخرج اشتغل بالدراسة الوافية في علوم الحديث والتفسير والعلوم الحديثة وكذلك في علم السياسة والاقتصاد وسياسة شؤون العلاقات الخارجية، وكذلك أتم البحوث في اللغات والمعتقدات والأفكار المختلفة طيلة خمس سنوات.
المحافل التفسيرية :
بعد إكمال دراسته في عام 1960م بدأ بتفسير القرآن الكريم في محاضرات كان يلقيها في محافل السيرة النبوية والمؤتمرات والندوات، وكان حضور الجماهير في هذه المحافل كثير جداً، واستمر في ذلك حتى بعد استقلال بنغلاديش من باكستان، و من العام 1974م بدأت تعقد محافله سنويا على مستوى البلاد، فكان يحاضر في كل مدينة من مدن البلاد، من ذلك:
-في ميدان باريد بمدنية شيتاغوغ لخمسة أيام في كل عام منذ 29 سنة وقد حضر في هذا الحفل إمام وخطيب المسجد الحرام كرئيس المحاضرين لمرتين
وفي ميدان سركيت بمدينة خولنا سنويا لمدة يومين منذ 38 سنة
وفي ميدان مدرسة سلهت العالية سنويا لمدة ثلاثة أيام منذ 33 سنة
وفي ميدان مدرسة راجشاهي العالية سنويا لمدة ثلاثة أيام منذ 35 سنة
وفي مدينة بوغرا لمدة يومين منذ 25 سنة وفي ميدان سكة الحديد بدكا
وفي ميدان مدرسة موتيجيل وفي ميدان بلتن في كل منها لمدة ثلاثة أيام سنويا منذ 34 عام
وفي محفل السيرة البنوية الذي تقيمه المؤسسة الإسلامية في ساحة مسجد البيت المكرم منذ 20 سنة وكان يحضره رئيس الدولة
وفي ميدان المحكمة العليا بدكا منذ العام 1970 مستمرا لـحوالي 5 سنوات وكان يحضره معالي القاضي أبو سعيد شودري والقضاة الآخرون
وفي ميدان أدورد بمدينة ببنا، وفي استاد بمدينة ببنا وفي ميدان كلية ببنا التقنية وفي أماكن أخرى بببنا لثلاثة أيام منذ 37 عام وفي ميدان المكتبة العامة بكوملا
وفي مصلى العيد بكوملا لمدة ثلاثة أيام سنويا منذ 28 سنة
وفي استاد وميدان شاغور بمدينة بريشال وفي استاد مدينة جالكاتي
وفي ميدان المدرسة المتوسطة بمدينة بيروجبور سنويا لمدة يومين منذ 26 سنة
وغير ذلك ولا يخلو أي محافظة أو شبه محافظة للبلاد إلا و قد ألقى فيها المحاضرة وكان يحضر في محافله رئيس الدولة ورؤساء القوات العسكرية والقضاة ورؤساء الجامعات ورئيس مجلس النواب والوزراء وأعضاء البرلمان.
الانتخابات البرلمانية :
انتخب عضواً في البرلمان في الانتخابات العامة مرتين، مرة في عام 1996م ومرة في عام 2001م عن الدائرة البرلمانية فيروز فور-1.
أداء مناسك الحج :
أدى مناسك الحج في كل عام منذ 1973م وأدى مناسك الحج مرتين باستضافة ملك المملكة العربية السعودية وخمس مرات باستضافة رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
زياراته الخارجية :
قد سافر أكثر من خمسين دولة لقارات آسيا وأوربا وأمريكا وأفريقيا و أستراليا وإضافة إلى ذلك اشترك في مؤتمر عالمي عقد بمكة المكرمة الذي دعا إليه الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية أثناء الحرب العراقية الكويتية في عام 1991م لحل قضايا المسلمين الذي اشترك فيه أربعمائة شخص من العلماء البارزين والمفكرين الإسلاميين من أنحاء العالم الإسلامي.
وقد حضر في المؤتمر السنوي الأول لذكرى الثورة الإيرانية بطهران باستضافة الإمام الخميني. وحضر الجلسة لمسابقة القرآن الكريم الدولية بدبي مرتين كضيف رئيس باستضافة ولي العهد ووزير الدفاع للإمارات العربية المتحدة معالي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، وحضر حفلة الأعضاء المختارين لدول الأعضاء لـ"كومن ولت" التي عقدت في كندا باستضافة حكومة كندا.
أسماء الجامعات في داخل البلاد وخارجها التي دعته للحضور في حفلاتها كضيف رئيس
بنغلاديش:
• جامعة داكا • جامعة شيتاغونغ • جامعة راجشاهي • الجامعة الإسلامية العالمية بشيتاغونغ • جامعة كوستيا الإسلامية
أمريكا:
• جامعة هاردبرد • جامعة هيوستن • جامعة فنسلفانيا • جامعة كاليفورنيا • جامعة واشنطن
بريطانيا:
• جامعة كامبريج • جامعة أكسفورد
المملكة العربية السعودية:
• الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ماليزيا:
• الجامعة الإسلامية الدولية بماليزيا • الجامعة الزراعية بماليزيا
قطر:
• جامعة قطر
مصر:
• جامعة الأزهر بالقاهرة
الحصول على الألقاب والميداليات:
قد حصل على الميداليات الكثيرة من الهيئات والمنظمات من داخل البلاد وخارجها لخدماته للأمة الإسلامية :
-ومنها الحصول على لقب "العلامة" من قبل المركز الإسلامي لأمريكا الشمالية في شهر أغسطس لعام 1991م
-وحصل على "غراند مارشل" في مؤتمر المسلمين الأمريكيين الذي عقد أمام مبنى الأمم المتحدة في عام 1993م.
التأليفات:
بلغ عدد مؤلفاته 54 كتابا، منها :
1-التفسير للقرآن الكريم بأربع مجلدات، وقد ترجمت خمسة من كتبه إلى اللغة الإنكليزية.
أداء المسؤوليات في بناء الدولة والمجتمع:
• عضوا لمجلس الزكاة لوزارة الشؤون الدينية.
• رئيسا للمجلس التنفيذي لجامعة بنغلاديش الإسلامية الدولية.
• عضوا لمجلس الأمناء للجامعة الإسلامية العالمية بشيتاغونغ.
• نائب رئيس المجلس الشرعي للبنك الإسلامي بنغلاديش.
• مستشارا لرابطة العالم الإسلامي لفرع بنغلاديش.
• مستشارا رئيسا للكلية الإسلامية بلندن.
• مؤسسا لمدرسة نيويرك الإسلامية بأمريكا.
• رئيسا لمجلس المدرسين بنغلاديش.
الحكم عليه بالإعدام :
في 28 فبراير 2013م حكمت محكمة جرائم الحرب البنغلاديشية بالإعدام على سعيدي بعد إدانته بارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عام 1971م وكان قد اعتقل في يونيو/حزيران عام 2010، وأدانته المحكمة بارتكاب جرائم قتل جماعي والاغتصاب وجرائم أخرى خلال الصراع من أجل الاستقلال عام 1971.ويقول منتقدو المحكمة إن التهم الموجهة لسعيدي وغيره تكمن وراءها دوافع سياسية.[2]
ما قاله سعيدي أمام القاضي قبل إصدار الحكم عليه بالإعدام .
وإني أعلن اليوم بين أيديكم وحالفا بالله بأني لست "دلوار شكدار" أو "ديلو" أو "ديلّا" الذي حملته الحكومة وجهازها الرسمي بجرائم القتل والنهب والمجزرة والاغتصاب والإحراق أثناء حرب الاستقلال في عام 1971م.
بل إني معروف لدى عامة المواطنين في بنغلاديش في مساحتها 56،000 ميل مربع باسمي دلوار حسين سعيدي كخادم القرآن ومفسر القرآن وداعية القرآن.
في حقيقة الأمر قام الرئيس السابق لهذه المحكمة بإصدار الحكم في القضية المرفوعة ضدي حيث استقال من منصبه تحملا على عاتقه الإساءة في القضاء والظلم في المحاكمة بعد أن كشفت وسائل الإعلام حواره عبر اسكيبي ومن خلال ذلك الحوار تبينت المؤامرة والاعتداء في المحاكمة و ظهر في الحوار ضغط الحكومة عليه في المحاكمة ومراودته من قبل أحد قضاة المحكمة العليا وإجراء القضاء حسب الخريطة التي رسمها المدعو الدكتور أحمد ضياء الدين و تواصله مع المدعي العام بواسطة طرف ثالث.
وكذلك أثرت على قضيتي فضيحة البيت الآمن بموافقة الرئيس السابق واغتصاب شهودي من ساحة المحكمة بأعضاء البحث الجنائي واغتيالهم وفضيحة اعتبار أقوال المحقق كشهادة الشهود الغائبين عددهم 15.
وجراء هذه المؤامرات والفضائح لما استقال الرئيس السابق من عند نفسه كأنه أعلن أن هذه المحاكمة مردودة ومتروكة وكيف يرجى القضاء العادل من تلك المحاكمة المتروكة.
مراجع :
- دلوار حسين سعيدي الزعيم البنغالي الإسلامي يواجه حكما بإعدامه يثير احتجاجات أنصاره
-الموسوعة الحرة .
-موقع الجماعة الإسلامية في بنغلادش.
وسوم: العدد 695