الشهيد الداعية إبراهيم أحمدو ( الذي قضى شهيداً ،في أقبية الجلادين)
من رموز انتفاضة الثمانين :.
رحمك الله أبا عبدالله ، منذ قدمت إلى جسر الشغور وإلى يوم استشهادك ! رأينا فيك صلابة الموقف ، وعفة النفس ، والأخذ بالعزائم ، حتى كان بعضنا إذا أصابه ضرر وأذى من صبيان حزب البعث ( العبث ) بنقل تعسفي داخل المحافظة ،أو إلى المحافظات الأخرى ، أو تحويل أو تسريح ، تذكر صلابتك ، فيستحي أن يقارن نفسه بك أيهاالعملاق الصابر الصامد !!
فسلام عليك ورحمة الله ، من إخوانك الذين وقروك ، ومن زملائك الذين يعزُّ عليهم أن يفتقدوك ، وقد وجدوا فيك مالم يجدوه في غيرك ! و من تلاميذك الذين أحبوك ، وسارو اعلى دربك ، ولم يغيّروا أو يبدلوا ، فهم يقتفون آثارك ، وآثارإخوانك الذين كانوا رواد دعوة ، وطلاب شهادة !!
ولد الشهيد في مدينة أريحا / شمالي سورية عام ١٩٣٨، وأتم دراسته الجامعية بكلية الشريعة بجامعة دمشق ، وعمل مدرساً للتربية الإسلامية في العديد من ثانويات محافظة إدلب .
وعرفته الحركة الاسلامية الراشدة داعية غيوراً على الإسلام ومبادئه وقيمه ، وقد تعرض للنقل التعسفي مرات كثيرة بعيداً عن بلده وأهله ! كما تعرض كغيره من الدعاة إلى محاولة الاعتداء عليه ، بإرسال زعران البعث تهديداً وإيذاء لهم !؟ مثل مافعلوا مع الشيخ أبي الخير زين العابدين - عليه رحمة الله ورضوانه - في حلب ، محاولين دهسه بالسيارة ، فنجاه الله ، وكُسرت رجله !؟
ومع أحد تلاميذ الشيخ عبد القادر عيسى - رحمه الله بالدوس على عمامته ، والتحريض على الأستاذ فيصل الحجي في منبج ، ومن بعده الشهيد أديب الكيلاني - طيّب الله ثراه -
وقد استمر الشهيد إبراهيم أحمدو على خطه في الدعوة والمواجهة ، والدعوة إلى الثبات مع مايصيب المسلم من أذى ! إلى أن ألقي القبض عليه مع عدد من القيادات الواعية في المحافظة ومدنها وأريافها ، وتولى أحد المجرمين كسر ظهره ، ومن ثم تصفيته ، فباؤوا بغضب الله، وفاز بإحدى الحسنيين عام ثمانين !
وقد ترك زوجة صابرة محتسبة ، وثلاثة أبناء ذكوراً وبنتاً واحدة !
وكلما تلوت قوله تعالى : إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين ( أي : يُعلّم الناس الخير ، ويُقتٓدى به ، ويُؤتٓم ) ذكرت كثيراً من إخواننا وأساتذتنا الذين كان لهم نصيب كبير مما وصف الله تعالى به أبانا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ٠
ومنهم إبراهيم أحمدو وإبراهيم عبادي وإبراهيم عاصي عليهم رحمة الله ورضوانه ، وقد قضوا في سجون البعث النصيري الحاقد على الإسلام والشرف والرجولة !؟
وسوم: العدد 696