الدكتور نزار السامرائي

د. نزار السامرائي

مركز أمية للبحوث و الدراسات الإستراتيجية

clip_image002_b6e1c.jpg

عميد الأسرى العراقيين في السجون الإيرانية .

 هو مدير الأخبار في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في العراق منذ عام 1971م .

ثم شغل منصب المدير العام لدائرة الإعلام الداخلي في وزارة الثقافة والإعلام العراقية عام 1980م .

 تطوع للقتال ضد إيران في ألوية المهمات الخاصة العراقية عام 1981م ، اعتقاداً منه أن الصحافي ليس دوره العمل من وراء المكاتب وحسب، بل عليه واجب الدفاع عن وطنه.

 فأسر على جبهة الشوش في شمالي الأهواز في 24 آذار عام 1982م .

 تجربة الأسر كانت "قاسية" منذ بداياتها، حيث "اُعدِم ضابط عراقي أسير أمامي"، يقول السامرائي، والسبب أنه "نسي مسدسه في حزامه". إضافة إلى أن الجنود الإيرانيين كانوا "يُخلون جرحاهم، ويُجهزون على بعض الجرحى العراقيين"، متذرعين بـ"عدم وجود فرق كافية لإسعاف الجرحى العراقيين". وفي حادثة "طلب مني جندي إيراني حمل جريح عراقي توسل لعدم قتله، فحملته على رغم إصابتي".

 المرحلة الثانية بعد الأسر، كانت التحقيق، حيث كان يحقق مع السيد نزار السامرائي، رجل دين إيراني، سأله عن سبب مشاركته في القتال، فكان جواب السامرائي "أنا أدافع عن وطني". إلا أن هذا النوع من الأجوبة لم تكن تعجب المحقق الذي كان "يشتمنا، وقال لشيعي بيننا: شيعة العراق هم أنجس من سنة إيران".

 "لم يتعرض السامرائي للتعذيب في الأيام الأولى للأسر بخلاف رفاق له"، يقول السامرائي. مبيناً أنه تعرض تالياً للتعذيب بعدما "علموا أنني مدير عام في وزارة الإعلام العراقية". حيث "قال لي محقق إيراني: لو مسستَ بمقالاتك الإمام الخميني بكلمة، لدفعت حياتك ثمناً لذلك".

 السامرائي الذي كان يتحدث ضمن برنامج "الذاكرة السياسية"، بيّن أن المعتقلين العراقيين الذين قبلوا التعاون مع الإيرانيين، سمتهم طهران بـ"التوابين". حيث كانوا يتلقون معاملة حسنة، لقاء ذلك. إلا أن بقاء السامرائي على مواقفه، جعل "التوابين" يرفضون نقله إلى زنزانتهم، بناء لـ"أوامر قائد المعسكر، من أجل مراقبتي"، كما يروي السامرائي.

 أفرجت عنه إيران عام 2002م بعدما قبع في سجونها نحو / 20/ عاماً .

 ألحق في ديوان رئاسة الجمهورية بعد أسره، وبقي في منصبه هذا حتى سقوط بغداد عام 2003م .

مؤلفاته :

 نال كتابه ( قصور آيات الله) للدكتور نزار السامرائي المرتبة الأولى في مبيعات الكتب بمعرض الكتاب بالرياض العاصمة السعودية عام 2016م .

 ويوثق كتاب في (قصور آيات الله) فترة الأسر التي تعرض لها الدكتور نزار السامرائي التي امتدت أكثر من عشرين سنة ، والتعذيب الذي لحق به من قبل أجهزة (خميني) القمعية، وهي تجربة عملية شهدها الكاتب، ووثقها بشكل علمي عجزت دوائر نظام (خميني) من الرد عليها ...)

[1] - المراجع :

- برنامج "الذاكرة السياسية" يقدمه طاهر بركة، ويبث مساء الجمعة على شاشة "العربية"- دبي - الجمعة 16 ذو القعدة 1437هـ - 19 أغسطس 2016م .

وسوم: العدد 752