رحلة مباركة
أقامت جمعية ( دعاة إلى الخير ) نزهة للطلاب الذين يحفظون كتاب الله تلاه حفل تكريم ورحلة للعاملين رجالا ونساء معلمين ومعلمات وقد دعيت لهذا هذا اللقاء التربوي في حديقة غناء في مدينة غازي عنتاب
وكانت الحديقة واسمها ( دلوك بابا ) كانت من أجمل ما أبدع الله جمالا وشلالات مياه ونوافير وزهور من جميع الألوان والمصطفى عليه الصلاة والسلام يحض على غرس الأرض وتشجيرها ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها )
الرحلة جمعت بين الجمال وبين العلم
فالنساء لهن ركن والرجال لهم مكان مخصص بدون اختلاط وتولى الشيخ خالد تهيئة الطعام ووفق في ذلك فجمع بين متعة العين ومتعة البطون ، جمال يغريك ويفتح شهيتك .
التقينا في هذه الحديقة الرائعة مع إخوة كرام ممن دخلوا سجون الطغاة في كفر عويد وجبل الزاوية وحدثونا عن مآسي وظلم حلّ بدعاة الإسلام
وحقد الطائفة الأسود على كل ماهو إسلامي وهجومهم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها !
عساكر تركوا مهمتهم في حفظ البلاد وانصرفوا إلى التاريخ الإسلامي يدسون عظمائه ويلعنون قادته !
فالسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها زانية ، يالطيف كفر ذميم وحقد أسود على تاريخ الإسلام !
حدثنا الأخوة الكرام عمّا حدث في كفر عويد وجبل الزاوية وحماة أشياء لا يفعلها إلا التتر وهولاكو الوحوش .
وقد زان اللقاء حضور الدكتور المربي عثمان مكانسي وزوجته من كلس إلى عنتاب وشنف أسماعنا حفظه الله ورعاه بتفسيره للسبع المثاني
وصلى بنا المغرب بقراءة خاشعة مجودة داعية زوجه حافظة للقرآن وهو خريج كلية الأوزاعي بلبنان حفظه الله
وحانت ساعة الصفر وقدم الطعام الذي أعده الشيخ خالد عبد العزيز وكما قالوا عادت حليمة إلى عادتها القديمة واغتنمت الفرصة فأكلت بدون خبز الشئ الكثير
وجوه حسان وأحاديث عذبة وبشر طافح على العيون والأفواه اجتمع مع جمال الطبيعة سبحان الخلاق إذا كانت جنة الأرض هكذا فكيف جنة الخلد يوم الدين فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر
( طلح منضود وظل ممدود وفاكهة كثيرة لامقطوعة ولا ممنوعة ) أعدت للمتقين ولمثلها فليعمل العاملون ومسكين من استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير !
لمن أشكر ؟
من دعاني إلى هذا اللقاء الدعاة إلى الخير العاملين سدد المولى خطاهم
إلى أطيب مكان وأجمل ما أبدعه الإنسان فأنا أعرف حديقة السبكي في دمشق والحديقة العامة في حلب وإذا قارنته بما رأيت في عنتاب صرت أخجل من نفسي !
هل أنا في غرناطة أم في جنة الخلد !
لم لا يكون ذلك في بلاد الشام المباركة لأن الموظف عندنا همه ملء الجيب وإبداع الأرصدة في بنوك سويسرا
وحكام البلد هنا همهم ترفيه الشعب وخدمته لا سلبه ونهبه
أقول للسيد والي عنتاب وهو المسؤول عن مدينتنا الباب أرنا جهودك في بلد طال نومه في ظلال العبودية والظلم
ياوالي عنتاب شكر الله جهودك
ومثلها لرئيس بلدية عنتاب
وأكبر منها للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يجله أهل الأرض وأهل السماء .
هنيئا لكم إخواننا الأتراك هذه النهضة المباركة : أمن وأمان ، رخاء وحضارة ، ومآذن عملاقة
وماأحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا
وأقبح الكفر والإفلاس في الرجل
عندنا الكفر والإفلاس وعندكم نِعم المولى وعطاؤه ثم رجال عظام همهم خدمة أمتهم يقودهم إنسان عظيم
لانحسدكم إخواننا الأتراك بل نغبطكم
لكن نأمل أن ننظر إلى بلدنا الباب نظرة عطف وإحسان فقد كثر الهرج والمرج فيها
فبيننا رحم يجب أن يوصل فمن أبواب حلب باب انطاكية ومن شوارعها شارع اسكندرون ومدارسها من بناء آل عثمان واعظم جامع في حلب بناه عثمان باشا والفقير إلى ربه درس في مدرسة بناها خسرو باشا
أيها الأتراك أنتم إخواننا في العقيدة فنأمل من والي عنتاب أن يفرض الأمن في مدينة الباب التي طال فيها ليل الظالمين
أكرر تحيتي إلى والي عنتاب ورئيس بلديتها
وتحياتي إلى من أحببته في الله واسمه من الأشهر الحرم رجب الطيب حفظه الله من أنجاس الأعراب
شكرا لمن دعاني لهذا اللقاء المبارك
شكرا لمن أتى من كليس لمشاركتنا فرحة اللقاء في ظلال الطبيعة
شكرا لمن حدوثني في هذا اللقاء عن ظلم وقع عليهم في كفر عويد وأقول صبرا صبرا إن موعدكم الجنة
شكرا ابن البلد العزيز ابن الصديق
الجليل غالب الحسن تحياتي وسلامي ورحم الله والديك وأعمامك
تحياتي للمجاهد العامل عثمان مكانسي وزوجته الداعية الفاضلة أم حسان
والى لقاء آخر أستودعكم الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وسوم: العدد 825