لماذا يُصِرُّ بعض الآباء على توريث أولادهم لعنة العزيز الجبار؟!
اعتاد بعض الآباء أن يعبر عن غضبه بألفاظ الكفر (سب الذات الإلهية وسب الدين) فينقل هذه العادة إلى أولاده؛ فالولد يعتبر والده قدوة له، يقلده في أقواله وأفعاله.. فيورثهم لعنة الله في الدنيا والآخرة..
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا)
كيف لعاقل أن يشتم الله الذي أعطاه النعم التي لا تعد ولا تحصى؟! فهذا من فعل دنيء النفس ناكر للجميل..
وهناك من يبرر بأنه لا يستطيع أن يسيطر على نفسه عند الغضب!! فلا تخدع نفسك بهذه المبررات.. فلو كنت في بلد يغلظ العقوبة على من يتلفظ كلمة الكفر لتوقفت فورًا وأمرت أولادك أن يتوقفوا عن التلفظ بها خوفا من العقاب (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ)..
فتب الى الله توبة نصوحًا، وتوقف عمّا يؤذي الله، ويدمي قلوب المؤمنين، قبل فوات الأوان، واعلم أن الله القوي المنتقم الجبار يمهل ولا يهمل.
وسوم: العدد 1034