خلفاء المسلمين الراشدون المباركون المنتظرون

عبد الرحيم بن أسعد

الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، قال الله تعالى "وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ"-النور55 أو المصحف الشريف2846-، ثم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَنْقَضِي حَتَّى يَمْضِيَ فِيهِمِ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً»، قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِيَ عَلَيَّ، قَالَ: فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ؟ قَالَ: «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ» صحيح مسلم، وبعد: فغير الخلفاء الراشدين الأريعة المباركين الطيبين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم يكون قد بقي ثمانية من الخلفاء الراشدين المباركين المنتظرين، وزمنهم بعد فترة الملك الجبري حتى نزول عيسى بن مريم عليه السلام واجتهادا قد يكون زمنهم ما بين عام 2846 من بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعام 3241، فقول الله تعالى "وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ"-النمل82 أو المصحف الشريف3241- فيه ذكر خروج دابة الأرض التي تكون قبل نزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام لأنه قد ورد ذكر قصص ثمانية نبيين عليهم السلام ما بين الآية رقم 2846 والآية رقم 3241 في المصحف الشريف غير النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهم نوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى وسليمان عليهم السلام، ومنهم من ورد ذكر من قصصه أكثر من مرة كقصص رسل الله صالح ولوط وموسى عليهم السلام ويمكن إحصاء أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها إخبار عن ثمانية خلفاء راشدين غير الخلفاء الرشدين الأربع الأول رضي الله عنهم واستنباطا تشمل إخبارا عن الخلفاء الراشدين الثمانية المباركين الطيبين الباقين: الخليفة الراشد رقم (5): فَإِذَا هُوَ حُذَيْفَةُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْخَيْرِ وَأَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قُلْتُ: فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْهُ؟ قَالَ: «السَّيْفُ» ـ أَحْسَبُ أَبُو التَّيَّاحِ يَقُولُ: السَّيْفُ، أَحْسَبُ ـ قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ تَكُونُ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ»، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ تَكُونُ دُعَاةُ الضَّلَالَةِ، فَإِنْ رَأَيْتَ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ فَالْزَمْهُ، وَإِنْ نَهَكَ جِسْمَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ، فَإِنْ لَمْ تَرَهُ فَاهْرَبْ فِي الْأَرْضِ، وَلَوْ أَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ»، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ» ، قَالَ: قُلْتُ: فَبِمَ يَجِيءُ بِهِ مَعَهُ؟ قَالَ: " بِنَهَرٍ ـ أَوْ قَالَ: مَاءٍ ـ وَنَارٍ، فَمَنْ دَخَلَ نَهْرَهُ حُطَّ أَجْرُهُ، وَوَجَبَ وِزْرُهُ، وَمَنْ دَخَلَ نَارَهُ وَجَبَ أَجْرُهُ وَحُطَّ وِزْرُهُ " مسند أحمد، فسيرة هذا الخليفة مع دعاة الضلالة أشبه بسيرة رسول الله موسى عليه السلام مع فرعون لعنه الله وهي في قول الله تعالى ’’وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‘‘-الشعراء10، المصحف الشريف2942-، الخليفة الراشد رقم (6): (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَخْرُجُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: السُّفْيَانِيُّ فِي عُمْقِ دِمَشْقَ، وَعَامَّةُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ كَلْبِ، فَيَقْتُلُ حَتَّى يَبْقَرَ بُطُونَ النِّسَاءِ، وَيَقْتُلُ الصِّبْيَانَ، فَتَجْمَعُ لَهُمْ قَيْسٌ فَيَقْتُلُهَا حَتَّى لَا يُمْنَعُ ذَنَبُ تَلْعَةٍ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي الْحَرَّةِ فَيَبْلُغُ السُّفْيَانِيَّ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جُنْدًا مِنْ جُنْدِهِ فَيَهْزِمُهُمْ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ بِمَنْ مَعَهُ حَتَّى إِذَا صَارَ بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ، فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا الْمُخْبِرُ عَنْهُمْ"، «لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا»، "وَأَمَّا الْمَهْدِيُّ الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، وَتَأْمَنَ الْبَهَائِمُ وَالسِّبَاعُ وَتُلْقِي الْأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا"، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا أَفْلَاذُ كَبِدِهَا؟ قَالَ: «أَمْثَالُ الْأُسْطُوَانَةُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ») المستدرك على الصحيحين، فسيرة هذا الخليفة مع السفياني كسيرة رسول الله إبراهيم عليه السلام مع قومه والنمرود لعنه الله وهي مبتدأ بقول الله تعالى ’’وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ‘‘-الشعراء69، المصحف3001- وفي قول الله تعالى ’’إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ‘‘(البقرة:258)، الخلفاء الراشدون رقم (7) إلى رقم (10): قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمُ ابْنُ خَلِيفَةَ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيُقَاتِلُونَكُمْ قِتَالًا لَمْ يُقَاتِلْهُ قَوْمٌ - ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا فَقَالَ - إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ» المستدرك على الصحيحين، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ قَدْ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ، فَأْتُوهَا؛ فَإِنَّ فِيهَا خَلِيفَةَ اللَّهِ الْمَهْدِيَّ» مسند أحمد، وإن التسلط على الكنوز وذكر أثر عنها ذكر في قصص النبيين نوح وهود وشعيب عليهم السلام في قول الله تعالى ’’قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ‘‘-الشعراء111، المصحف الشريف3043- وقول الله تعالى ’’وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ‘‘-الشعراء132، المصحف الشريف3064- وقول الله تعالى ’’كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ‘‘-الشعراء176، المصحف الشريف3108- وكثرة العدوان ذكرت في قصة لوط عليه السلام في قول الله تعالى ’’وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ‘‘-الشعراء166، المصحف الشريف3098-، الخليفة الراشد رقم (11): قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ خُلَفَائِكُمْ خَلِيفَةٌ يَحْثُو الْمَالَ حَثْيًا، لَا يَعُدُّهُ عَدَدًا» صحيح مسلم، ووفرة الكنوز بكثرة ذكر أثر عنها في قصة نبي الله سليمان عليه السلام في قول الله تعالى ’’فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ‘‘-النمل36، المصحف الشريف3195-، الخليفة الراشد رقم (12): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ، مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا، قَالَتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: لَا، وَاللهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ، قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ، إِذْ صَاحَ فِيهِمِ الشَّيْطَانُ: إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّهُمْ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ" صحيح مسلم ، وأن الله تعالى هو خير الماكرين ذكر في قصة صالح عليه السلام في قول الله تعالى ’’وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ‘‘-النمل50، المصحف الشريف3209-، معجزة عددية: إن الزوج المرتب الذي يحوى أرقام تلك الآيات المباركات في المصحف الشريف يساوي (2942، 3001، 3043، 3064، 3098، 3108، 3195، 3209) ومجموع فروق تلك الأرقام يساوي الرقم 104 ثم إن الآية رقم 104 من سورة الشعراء هي قول الله تعالى ’’وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ‘‘-الشعراء104- فمن رحمة الله تعالى بالمؤمنين أن قضى أن يكون في أمة محمد اثنى عشر أميرا، وأن الله تعالى قد جعل أبين صفتين لهم هي العزة والرحمة وهما في قول الله تعالى ’’يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ‘‘-المائدة54- وقول الله تعالى ’’مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا‘‘(الفتح:29). هذا والله أعلم، ترتيب الخلفاء الراشدين المنتظرين وأمثالهم:- سين وسلام، الخليفة الراشد الخامس: جابر، الخليفة الراشد السادس: المهدي الأمين، أمير العصب، الخلفاء الراشدون من السابع إلى التاسع: كلهم من العصب من قريش، الخليفة الراشد العاشر: المنصور، القحطاني، الخليفة الراشد الحادي عشر: السفاح، الخليفة الراشد الثاني عشر: المهدي، وذلك للحديث التالي: عن عبد الله بن عمرو، قال: «السفاح، ثم المنصور، ثم جابر، ثم المهدي، ثم الأمين، ثم سين وسلام، ثم أمير العصب، ستة منهم من ولد كعب بن لؤي، ورجل من قحطان، لا يرى مثلهم كلهم صالح» الفتن لنعيم بن حماد والحديث التالي: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «السَّفَّاحُ، وَسَلَّامٌ، وَمَنْصُورٌ وَجَابِرٌ وَالْأَمِينُ وَالْمَهْدِيُّ وَأَمِيرُ الْعَصَبِ كُلُّهُمْ صَالِحٌ لَا يُرَى مِثْلُهُ وَلَا يُدْرَكُ مِثْلُهُ كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، مِنْهُمْ مَنْ لَا يَكُونُ إِلَّا يَوْمَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُقَالُ لَهُ لِتُبَايِعْنَا أَوْ لَنَقْتُلَنَّكَ فَلَوْ أَنَّهُمْ لَا يُبَايِعُونَهُ لَقَتَلُوهُ» السنن الواردة في الفتن للداني. والله أعلم. فلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم ربنا انصرنا والمرابطين وانصر المجاهدين في سبيلك لتكون كلمتك هي العليا على الروم في جميع الملاحم وعلى جميع أعدائك فإنك حق ووعدك حق ولقائك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق والنبيين حق وعبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق، اللهم ربنا اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم ربنا يسر لحجاج بيتك الحرام حجهم وتقبله منا ومنهم وبارك لنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، فسبحان الله رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

وسوم: العدد 1079