تقدير سماكة لبنة الذهب أو لبنة الفضة في حائط الجنة رحمنا الله فيها

عبد الرحيم بن أسعد

الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبعد:- (عدد حروف آية الكرسي، رقم آية الكرسي من آخر المصحف العثملني الشريف، رقم آية الكرسي من أول المصحف العثماني الشريف) يساوي (182، 5974، 262)، فبترتيب الرقمين الأخيرين من اليسار إلى اليمين ينشأ الرقم 2,625,974 وهذا الرقم يساوي 100,999 ضرب 26، وبترتيب الأرقام الثلاثة من اليسار إلى اليمين ينشأ الرقم 2,625,974,182 وهذا الرقم يساوي 100,999,007 ضرب 26، فعدد حروف الجملة العاشرة في آية الكرسي بالرسم الأول للمصحف العثماني الشريف هو 26 وهي قول الله تعالى "ولا يحيطون بشي من علمه الا بما شا"، والمعنيون بهذا القول هم الروم أي اليهود والنصارى ومواليهم أي المنافقون، وإن أعمالهم في الميزان يوم القيامة تكون صفرا لقول الله تعالى "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا"-الفرقان23-، وفي الآية السابعة من سورة الفاتحة نعت اليهود بأنهم المغضوب عليهم ونعت النصارى والمنافقون بأنهم الضالون، فهو قول الله تعالى "غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، وأشد الروم كفرا هم اليهود لكفرهم باطنا بالأيات التسعة التي آتاها الله تعالى موسى عليه السلام، فقد قال الله تعالى "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا"-الإسراء101-، وعدد أسماء الله الحسنى هو تسعة وتسعون اسما، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ» صحيح مسلم، كذلك فإن العدد 100,999,007 يساوي 2472 ضرب 22 قسمة 7 ضرب 13,000 {أي 2472 ضرب محيط السماء السابعة} زائد 1049 قسمة 7، ثم إن كلمة "السرا"(الأعراف:95 أو المصحف العثماني الشريف:1049) هي الاسم السادس من سبعة أسماء في قول الله تعالى "ثم بدلنا مكان السييه الحسنه حتي عفوا وقالوا قد مس ابانا الضرا والسرا فاخذنهم بغته وهم لا يشعرون"-المصحف الشريف1049-، وكأن العدد 100,999,007 يساوي أربعة أمثال محيط الجنة إذا كان مجموع سماكة ربضها مع سماكة سورها يساوي مسيرة 38,218.96875 سنة، فـ (6,236,000 زائد 2 ضرب 38,218.96875) ضرب 4 ضرب 4 يساوي 100,999,007، فإن عدد درجات الجنة غير درجات أصحاب الشفاعات يساوي عدد آيات القرآن المجيد وهو 6236 درجة وما بين الدرجتين في الجنة كما بين السماء والأرض، ثم إن عدد الشفاعات لدخول الجنة يوم القيامة أربعة منها ثلاثة بإذن الله تعالى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وآخر شفاعة هي شفاعة الجبار أي شفاعة الله عز وجل، فمسيرة عرض الجنات وهي مسيرة 6,236,000 سنة قسمة 4 قسمة مسيرة سماكة حائط الجنة يساوي 110 اجتهادا، لأنه قد قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ، وَكَانَ يَقْرَأُ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ» وَقَالَ: «هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ فِيهَا رَغِبَ الدَّهْرِ» المعجم الكبير للطبراني، ولأن عدد آيات سورة الكهف يساوي 110 آية، وفيها قول الله تعالى "أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا"-الكهف31-، ولأن أعظم مرافق الجنة هي عن يمين ويسار منتصف وسط الجنة وما بين طرفي الجنة وربضيها وفي حائطي الجنة، لذلك تكون مسيرة سماكة حائط الجنة تساوي مسيرة 38,218.96875 سنة ناقص مسيرة عرض مكان جنتين من جنات أصحاب اليمين في ربض الجنة، لذا عرض حائط الجنة يساوي مسيرة 6,236,000 سنة قسمة 440، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "بِنَاءُ الْجَنَّةِ لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ" مسند أحمد، وهي أي سماكة حائط الجنة أو سماكة لبنة الذهب أو سماكة لبنة الفضة في حائط الجنة تساوي قريبا من مسيرة ما بين ظهراني جهنم يوم القيامة وهي حينها تحت الأرض السابعة وبين أبواب الجنة عند سدرة المنتهى، والله أعلم، كذلك (6236 ناقص عدد آيات سورة الإخلاص ناقص واحد {لأن البسملة فاتحة سورة الإخلاص إن قرأت سورة الفاتحة}) قسمة 3 يساوي 2077 ثم 2077 ناقص 6236 قسمة 4 يساوي 518 وهذا عدد جنات الدرجة الواحدة لأصحاب اليمين، والله أعلم، لأن سماكة حائط الجنة ناقص ثلث عدد تلك الجنات يساوي مسيرة 14,000 سنة زائد 10 قسمة 165 سنة، فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ» صحيح مسلم، وعدد آيات سورة الأنعام هو 165 آية وفيها ذكر عن الدجال لعنه الله، وفيها ذكر عن حائط الجنة، فقد قال الله تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ"-الأنعام93-، وقال الله تعالى "لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"-الأنعام127-، ومجموع قطر السماء السابعة ومجموع مسيرة ما بين السماء السابعة والعرش يساوي مسيرة 14,000 سنة، فاللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم أن تغفر لنا وترحمنا في الدنيا والآخرة وأن تجمعنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن تدخلنا الجنة مع عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وذي النورين عثمان وذي قرني الجنة علي والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان والمهديين من بعدهم رضي الله عنهم جميعا، اللهم انصرنا والمجاهدين في سبيلك على الروم ومواليهم وجميع أعدائك في جميع الملاحم، فسبحان الله رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

وسوم: العدد 1092