وكيع بن الجراح
وكيع بن الجراح
محدث العراق في عصره
ربيع شكير
هو وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فَرَس بن الرؤاسي[1]، أبو سفيان الكوفي، محدث العراق في عصره، وأحد الأعلام، ولد سنة تسع وعشرين ومائة بالكوفة، تفقه وحفظ الحديث صغيرًا، وسمع من هشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وابن جريج، والأوزاعي، وغيرهم كثير.
وحدّث عنه سفيان الثوري أحد شيوخه، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن آدم، وعبد الرحمن بن مهدي، والحميدي، وخلق كثير، ولعلو شأنه في العلم أنه لما مات سفيان الثوري جلس وكيع موضعه.
قال الإمام أحمد بن حنبل: "ما رأيت أحدًا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع".
يقول رحمه الله: "من طلب الحديث لما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلبه ليقوي به رأيه فهو صاحب بدعة".
قال أحمد بن حنبل: "ما رأت عيني مثل وكيع قط، يحفظ الحديث ويذاكر بالفقه، فيحسن مع ورع واجتهاد، ولا يتكلم في أحد".
أراد الرشيد أن يوليه قضاء الكوفة فامتنع ورعًا، روى له أصحاب الكتب الستة، وله من الكتب: " تفسير القرآن"، و " السنن" و " المعرفة والسنن".
قال ابن حجر في التقريب : ثقة حافظ عابد .
رحم الله وكيعًا، توفي سنة سبع وتسعين ومائة راجعًا من الحج[2].
[1] - والرؤاسي نسبة إلى رؤاس، وهو بطن من قيس عيلان.
[2] -انظر:
"سير أعلام النبلاء"، 9/ 140- 168.
" تاريخ بغداد"، 13/ 496- 512.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 306- 309.
" الأعلام"، 9/ 135.
" تقريب التهذيب" .