التصوير الحسي

د.عثمان قدري مكانسي

[email protected]

الإنسان روح وفكر وقلب .

 والإنسان ـ كذلك ـ عين وسمع وذوق ولمس وشم . .

 فهو معنوي ومادي بآن واحد ، وإذا عجز أحياناً عن الوصول إلى الفكرة الشفافة ذهناً وصل إليها مادة وحساً . . فهو أولاً وآخراً مخلوقٌ من صلصالٍ من حمأٍ مسنون ، من طين لازب .

 وقد تعامل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ـ وهو أستاذ المربين ـ مع أصحابه على هذا الأساس ، فقرب إليهم الفكرة والإيمانَ بها بعد العقل والتدبير ، رؤية ولمساً ، فحرك المشاعر واستجاش الخواطر ، ووطد أركان الإيمان ودعائم الإسلام في نفوسهم . . فكانوا ـ كنبيّهم ـ قرآناً يمشون على الأرض .

 عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

 (( يؤتى بأنعم أهل الدنيا يوم القيامة من أهل النار ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم : هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب .

 ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيُصبَغ صبغة في الجنة ، فيقال له : هل رأيت بؤساً قط ؟! فيقول : لا والله يا رب ، ما مر بي بؤس ولا رأيت شدة قط ))(1) .

 إنها صورة ترتجف لها القلوب وتزهق لها الأرواح . . تقرب إلى الفهم صورة الكافر في النار ـ نعوذ بالله منها ـ فتنخلع الأفئدة ، وتطيش العقول .

 ما هذه الصبغة التي تنسي نعيم الدنيا وفتونها ..؟!

 ما هذه الغطة الرهيبة التي تغطي على بهارج الحياة الدنيا وغرورها ؟!

 لمثل هذا فليحذر الحاذرون ، وليرْعَوِ الغافلون .

 بل ما هذه الصبغة التي تُنسي بنعيمها من شقي في الدنيا سنوات وسنوات ؟!

 ما هذه الحياة الرضية التي تنسي مآسي الدنيا الدنية ، فيقسم الإنسان ـ وهو صادق ـ أنه لم يعرف البؤس قط ؟!.

 ما أجمل الجنة إذ يرى فيها المؤمن ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ! ...

 لهذا فليعمل العملون وليتسابق المتسابقون ، نسأل الله أن نكون منهم .

 وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

 (( صنفان من أمتي لم أرهما(2) :

 قوم معهم سياط من نار كأذناب البقر ، يضربون بها الناس .

 ونساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ))(3) .

 إنهما فئتان ممن يدَّعون الإسلام وليسوا بمسلمين :

 من يا رسول الله ؟

 إنهم الظَّلَمةُ الذين يعذبون الناس ويخيفونهم ، ويُلهبون وجوههم وأجسادهم بسياط تلسع كالنار ، وزبانيتُهم الذين قرنوا أنفسهم بهم ، يَصدرون عن أوامرهم وينفذون تعليماتهم ، لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة ، يسلبونهم ، يهينونهم ، يقهرونهم . . ليسوا منا ولسنا منهم . . لا يدخلون الجنة ، بل لا يدنون منها ، بل هم بعيدون لا يشمون رائحتها ، وإن رائحتها لتصل إلى الناس عن بعد بعيد ، ومسافة كبيرة . .

 وإنهن النساء اللواتي خلعن برقع الحياء ، وأمَطنَ حجاب الطهر والعفاف ، يلبسن وهنّ في الحقيقة لا يسترن أجسادهن .

 يرتدين الثياب الرقيقة ، فلا تحجب عن العيون النهمة والذئاب الجائعة شيئاً .

 ويرتدين الثياب القصيرة ، فلا ترد عن السوق والأفخاد وقاحة الغربان الجائعة .

 ويرتدين الثياب الفاضحة ، عارضات الشعر والأعناق والصدور والنهود لكل من يرغب ، فلا يتمنّعن عن لمس الفاسقين وإجابة الفاجرين ، يتزيَّن للزنا ويتهيأن للخنا .

 هؤلاء وهؤلاء لم يرَهُم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين عرضت عليه النار فرأى أهوالها ، إنما يأتون في أخَرة من الحياة . . وها نحن الآن نراهم بيننا ، وما أكثرهم ! ظلمٌ وإرهاب وقهر وإيذاء للمسلمين وللذين بدينهم يتمسكون ، هؤلاء هم الصنف الأول .

 وفسق ودعارة ، ودعوة إلى الفساد وترويجٌ للفجور على صفحات المجلات والجرائد ، وفي وسائل الإعلام ، المسموعة ، والمرئية ، في الشوارع والطرقات . . بلاء . . بلاء . . وهؤلاء هن من الصنف الثاني .

 فليحذر الحاذرون وليعُد إلى دينهم المسلمون .

 إنه تصوير واضح لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

 وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :

 (( عُرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرُهيط(4) ،

 والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي ليس معه أحد ، إذ رُفع لي سوادٌ عظيم ، فظننت أنهم أمتي ، فقيل لي : هذا موسى وقومه . ولكن انظر إلى الأفق ، فنظرت ، فإذا سواد عظيم ، فقيل لي : هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب )) .

 ثم نهض فدخل منزله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فخاض الناس في أولئك(5) ،

 فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

 وقال بعضهم : فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ، فلم يشركوا بالله ،

 وذكروا أشياء . .

 فخرج عليهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : (( ما الذي تخوضون فيه ؟ )).

 فأخبروه فقال : هم الذين لا يَرْقون ولا يستَرْقون(6) ، ولا يتطيرون(7) وعلى ربهم يتوكلون .

 فقام عُكـّاشة بن مِحصَن فقال : ادع الله أن يجعلني منهم .

 فقال : (( أنت منهم )) .

 ثم قام رجل آخر فقال : ادعُ الله أن يجعلني منهم .

 قال : (( سبقك بها عكاشة(8) )) .

 الحديث كله صورة شعرية امتدت زمناً استغرق جلوس رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أصحابه ، يعرض عليهم صورة حية ، تشترك فيها الحواس البصرية والسمعية ، وتتحرك آلة التصوير فيها نحو الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ فهذا وحده ، وهذا معه رجل ورجلان ، وهذا معه عدة رجال ، وهذا عدد المؤمنين به وافر . .

 وفجأة يظهر جمع عظيم يظنه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ جمع المسلمين ، فيقول له مرافقه من الملائكة : هذا موسى والمؤمنون به ، وهم كثر ، وقد كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعتقد أن المسلمين أكثر ، وهذا صحيح فقد ظهر جمع المسلمين يسد الأفق ، ويتقدم نحو منصة سيد الأنبياء ، فيشعر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالسعادة تغمره ، فأتباعه كثيرون ، وكثرتهم زيادة في فضله ، فهو هاديهم وبسببه أسلموا وعرفوا ربهم .

 والمسلمون ينظرون بعيون بصائرهم إلى اللوحة التصويرية التي عرضها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيتفاعلون ويتحمسون ، ويرجون أن يكونوا من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب .

 ويدخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيته ، ويظل بعض المسلمين في المسجد يتحاورون ويعللون ، يريدون أن يعرفوا فضل هؤلاء والسبب الذي جعلهم يفوزون بالجنة بغير حساب ، ليسيروا على نهجهم ، ويتخلقوا بأخلاقهم ، فيفوزوا بالجنة مثلهم .

 إن هذا التصوير البديع الذي عرضه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليهم أوْصلَ العظة التي أرادها الرسول الكريم أن تمتزج بالنسائم التي يستنشقونها ، وتختلط بدمائهم ، وأنفاسهم ، ونجح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك . فهذا عكاشة بن محصن يسأل رسول الله أن يكون واحداً منهم ، فكافأه رسول الله على نباهته ومبادرته وبشره أنه واحد منهم ، ويسأله آخر أن يكون منهم . . فينبهه المعلم العظيم أنه ضيع على نفسه الفرصة حين تأخر عن عكاشة ، وأنه كان عليه أن يسبقه ، فالنجاح حليف المتنبهين اليقظين الذين يغتنمون الفرص فلا يُفَوتوّنها ، وهكذا نجح رسول الله مرة أخرى في إثارة الحوافز والدفع إلى التنافس ، صلى الله عليه وسلم .

 وعن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

 (( مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غَمْر(9) على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات )) (10) .

 صورة أخرى متحركة ، تمثل مكاناً جميلاً فيه نهر كثير الماء ، بنى أحدهم بيته إلى شاطئه ، يغتسل فيه صباحاً وظهراً وعصراً ومغرباً وعشاءً خمس مرات كل يوم . . أين منه القذارة ؟ إنها لا تعرفه ولا يعرفها ، بدنه نظيف ، ورائحته طيبة ، بعيدٌ عن الأدران والأمراض ، تتجد خلايا جسمه باستمرار . .

 هذه هي الصلوات الخمس يقابل الإنسان ربه فيها ، فيناجيه ، ويناديه ويسأله العفو والمغفرة ، العفو عن زلاته ، وغفران خطاياه ، مُحِب يلقى حبيبه فياحدثه باللغة التي يحبها ، يقف أمامه معظماً ، ويسجد له مقراً بالربوبية ، لا يشغل نفسه إلا به ، فإذا انتهى من صلاته سبحه وحمده وكبّره ، وختم ذلك بتوحيد الله وإفراده بالألوهية .

 خمس مرات في اليوم ! . . تقف في باب ملك الملوك , وفاطر السموات والأرض تضْرع إليه ، وتعاهده على العبودية لجلاله ! ! . أنت إذن دون ذنوب ، قريب إلى مولاك ، يقول لك : لقد رضيت عنك يا عبدي لقد رضيت . .

 وكثيراً ما نجد الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرن التصوير الحسي بالحركة المعبرة أو الرسم والإيضاح :

 فمثال الأول ( الحركة المعبّرة ) : ما رواه أبو موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

 (( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ، يشد بعضه بعضاً " وشبك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم بين أصابعه " ))(11) .

 فأنت ترى جداراً من المؤمنين قوياً مرصوصاً لا فرجة فيه ، كل مؤمن يسد ثغرة أخيه ، ويمنعه أن يقع أو يميل ، يعينه على أمر دينه ، ويرفع معنوياته ، يساعده مادياً ومعنوياً ، يدله على الخير ويوضح له طريقه ، ويبعده عن الشر ويحذره الوقوع فيه ، يدافع عنه ويحمي ظهره أن يقع فيه بنميمة أو غيبة أو أذى .

 ولم يكتف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا التشبيه الواضح الجلي ؛ إنما شبك بين أصابع يديه العشر ، فبدت لحمة واحدة ، وكتلة متماسكة لا ينفذ منها الماء ولا الهواء ، فهي ـ وإن كانت عشر أصابع ـ قطعة ٌواحدة على عدوات الدهر . وهكذا المسلمون بعضهم لبعض .

 ومن مثاله أيضاً : ما رواه سفيان بن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه ـ قال :

 قلت : يا رسول الله ، حدثني بأمر أعتصم به .

 قال : قل : ربي الله ، ثم استقم .

 قلت : يا رسول الله ، فما أخوف ما تخاف علي ؟

 فأخذ ـ عليه الصلاة والسلام ـ بلسان نفسه ثم قال : ( هذا )(12) .

 فالصحابي سفيان ـ رضي الله عنه ـ يحتاط لآخرته فيسأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يدله على أمر يتمسك به ، ويعيش عليه ليلقى ربه ناجياً من عذابه ، فيأمره الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ بشيئين : الأول : أن يؤمن بالله رباً لا شريك له ، يعبده ويخلص في عبادته .

 الثاني : أن يستقيم في حياته ، فيقرن الإيمان بالعمل . .

 فالله تعالى لا يقبل إيماناً بلا عمل ولا عملاً بلا إيمان ، لأن الإيمان الخالص بالله يترجمه إلى واقع الالتزام بتعاليمه ، فيأتمر بأوامره ، وينتهي عن نواهيه ، وإلا ما كان إيماناً. ... يجب أن يكون الظاهر كالباطن ، والعلانية كالسر ، وإلا كان النفاق والكذب والمراءاة ، وهذه صفات ينأى عنها المسلم ويأباها .

 فلما سأله الصحابي عن أشد ما على الإنسان أن يخافه ليكون على حذر منه ، فاجأه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بجواب عمليّ لن ينساه . . ما هو ؟! . .

 إليك هذا التصوير العملي : فتح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمه الطاهر ، وأخرج لسانه الشريف ، وأمسك به ، ورآه سفيان يفعل ذلك فانتظر التوضيح ، ولكن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم ينبس إلا بكلمة واحدة . . (( هذا )) . .

 سبحان الله!. . وماذا يفعل اللسان بصاحبه ؟ .

 إنه يرفعه مكاناً علياً ، أو يخفضه في حفرة من حفر النار .

 وفي رواية أخرى لمعاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ حين أشار رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى لسانه وقال : كف عليك هذا ، قال : أو نحن مؤاخذون بما نتكلم به ؟ كان جواب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكثرَ عجباً ، كان على صيغة السؤال الإنكاري الذي يوضح الفكرة ويؤكد المعنى : (( وهل يكبّ الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ؟!. لقد قرن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ العظة بالكلام ، بالعظة بالحركة والإشارة ، فكانت عظته بالغة وتحذيره واضحاً .

 وحبذا استخدام الداعية بعضاً من حواسه لخدمة الدعوة وتثبيتها في نفوس الناس .

 ومثال الثاني ( الرسم والإيضاح ) : ما رواه عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال :

 خط رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خطاً مربعاً ، وخط خطاً خارجاً منه ، وخط خطوطاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط ، فقال : هذا الإنسان ، وهذا أجله محيط به ، وهذا الذي خارج ( أي عن الخط ) أمله ، وهذه الخطوط الصغار والأعراض هي الحوادث والنوائب المفاجئة ، فإن أخطأ هذا نهشه هذا وإن أخطأه كلها أصابه الهرم(13) .

 وهذا هو المخطط الذي خطه ـ عليه الصلاة والسلام ـ :

  

فبين لهم ـ عليه الصلاة والسلام ـ بالخطوط التي رسمها بعض المفاهيم الهامة ، وقرّب إليهم بعض التصورات المفيدة .

 وفي الحديث الذي رأيناه بيّن رسمُ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الأرض كيف يحال بين الإنسان والآمال الواسعة بالموت المباغت ، أو الحوادث النازلة ، أو الهرم المضني المقعِد .

 وهو توضيح جميل من المعلّم الأول ـ عليه الصلاة والسلام ـ(14) .

 ومن المثال الثاني كذلك ( الرسم والإيضاح ) ما رواه جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال :

 كنا جلوساً عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فخط بيده في الأرض خطاً ـ هكذا ـ فقال : هذا سبيل الله ، وهذه سبل الشيطان ، ثم وضع يده في الخط الأوسط ثم تلا هذه الآية : (( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)))(15) .

 وأنموذج الخطوط كما يلي :

 

فبين لهم ـ عليه الصلاة والسلام ـ بما رسمه لهم على الأرض ، أن منهج الإسلام هو الصراط المستقيم الموصل إلى العزة والجنة ، وأن ما عداه من المبادئ والنظم والأفكار . . هي سبل الشيطان ، وطرقه الموصلة إلى الدمار والنار .(16)

              

(1) أخأخرجه مسلم

(2) لم يرهما في حياته فقد كانت الجاهلية إذ ذاك أكرم من جاهليتنا هذه فلا سجون ولا تعذيب بالكهرباء وقلع الأظافر وإذابة الأجساد

 بالأسيد و . . . . وكانت النساء مستورات محتشمات لا تظهر مفاتنهن .

(3) رواه مسلم .

(4) الرُهيط : تصغير الرهط وهي الجماعة دون العشرة .

(5) خاض الناس في أولئك ـ تكلموا وتناظروا بما يميز السبعين ألفاً .

(6) لا يطلبون الرقية .

(7) لا يتطيرون : من الطيرة وهي التشاؤم .

(8) متفق عليه ، ورواه الترمذي .

(9) الغَمْر : الكثير الماء .

(10) رواه مسلم ، ومن رياض الصالحين الحديث / 427 .

(11) رواه الشيخان .

(12) رواه الترمذي في سنته .

(13) رواه البخاري في صحيحه ( عن تربية الأولاد في الإسلام ج/2 ، ص/682 ) .

(14) تربية الأولاد في الإسلام ، ج/2 ، ص/683 .

(15) رواه الإمام أحمد في مسنده . سورة الأنعام : الآية ( 153 ) .

(16) تربية الأولاد في الإسلام .