أستاذان
الثاني
صباح الضامن
هل جربت يوما أن تمشي على النار
بأمر
أو جربت أن تخوض غمار البحر والموج يلطم هدوءك ويغرق أمنك ويسير سفنك
بأمر
أو أنك مرة أخفيت قلبك عن عيون الناس و منعت وجيبه من طرق وجلبة
بأمر
أو أنك رميت بنفسك بين ألف ألف أو يزيدون لا عدة لك
وبأمر
أو أنك أغطشت نهارك بطرح دنياك الباهجة في غياهب وغياهب
بأمر
أو أنك بحرت الأرض بحرا في بيداء صفراء باحثا عن شربة
بأمر
هل جربت أن تؤمر أن تسيل دماء عمرك
وحلمك
ومهجة صباك وشيبك
بأمر
سيري يا أعمارا سيري
فالقلب ينبيء عن جلل أطت السماء له
أي أمر جلل . أي أمر ؟؟
أقدم الأب بعد غفوة لابنه
عملاقا شاقت نفسه لتنفيذ أمر من سماوات عُلى برؤى بدرية
ومع بلوج الصبح ورغم التوق مرفوعا .مرفوعا لتنفيذ أمر السماء يأتي برقة وحزم
يمشي على النار
يخوض غمار البحار
يخفي قلبه ويحبس الوجيب
ويرمي نفسه في وجه ألف ألف شيطان
ويعود ظافرا بشربة من عدن صبا إليها
ولم لا فسينفذ أمر السماء كما أُمر
لا يا رقة النفس لن تظهري الآن شافهي يا حروف مطلية ببريق فلذة الكبد
واتركي لها الخيار فهو المأمور لا ابنه
وهنا سمقت نفس الأب و حول البيت تطوف الأرواح كموج تهادى بليل نجمي السنا .
((
قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ... ))
وأسمحت نفس الابن
((
..... قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ))
ذاك الحوار الذي حملته أنوار آيات من الحليم العليم
أي تقديرذاك من ابراهيم إنه يعلم يقينا بطاعة ابنه لله ثم له
يعلم بأن خيل ابنه اسماعيل الحليم لا ترعى إلا في حمى العقل فلا جنوح
فهو مسمى من عند الباريء وهو الحليم
ذاك الحوار بين هذا الاستاذ العظيم الذي بأمر من الله وابتلاء مبين يعلمنا كيف نقود
فلذات أكبادنا
لا إكراه
فانظر ماذا ترى ...؟؟؟؟؟؟
أي حكمة انسابت لينة هينة في قلب الابن من فم هذا الحكيم المبتلى .أي مساحة من حرية
نعم بها الابن فردها صبرا
وردها طاعة , عنقه يلامس ركبة الشيخ الأب الخليل
ويبدأ النصل يحكي قصة خالدة لدم كان سيراق حبا وطواعية ......بأمر
ليفتدى ,,, فمن أطاع وصبر نال فشكر
رخصت لديهما الروح لخالق الروح
وعلمونا
أن حريتنا في عبوديتنا لك بارئنا
وعيشنا في غير طاعتك موت لنا
وطاعتنا بناء شمخ حرا بلا إكراه
فبقيتم خلود اقتداء لأعظم أب
وأطوع ابن