أقبل رمضان فلنرض الله فيه..
عبد الله بن عبد العزيز السبيعي
يكون شهر رمضان المبارك سببا مباشرا وفرصة للتوبة من الذنوب والمعاصي ويكون معينا بعد الله تعالى على التوبة النصوح , ويكون باذن الله سبحانه بالاستقامة على امره عزوجل وبالتوبة والاستغفار والعمل على تحقيق شروط التوبة النصوح التي هي : العزم على عدم الرجوع للذنب والندم على فعله والاستغفار ورد المظالم والحقوق لأصحابها وان تكون التوبة في زمن الامكان . لهذا يجب ان نتوب الى التواب الرحيم فهذاالشهر فرصة للتوبة اليه سبحانه وتعالى من كل ذنب وخطيئة , لا تدع فرصة هذالشهر تفوتك للتوبة النصوح . هذا هو موسم الخيرات والحسنات والعمل الصالح . ما اعظم ان يكون شهررمضان بداية التوبة , ومن خصائص هذا الشهر الفضيل. ان الله تبارك وتعالى يجازي على الصيام الجزاء الذي ليس محدودا ولا معينا حيث قال تعالى في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به ) , ويعني هذا ان الجزاء كبير جدا ليس له تحديد يذكر ويكفي ان هناك بابا يقال له الريان يخص الصائمين يقال اين الصائمون؟ ليدخلوا منه فاذا دخلوا أغلق ذلك الباب فلا يدخل احد غيرهم وهذا لا شك من الترغيب في الصيام واجره العظيم وفضله الكبير وغير ذلك من امور الترغيب الاخرى التي تخص هذا الشهر الكريم وهذه العبادة العظيمة الا وهي الصيام.. يجب استغلال هذا الشهر المبارك في الاعمال الخيرية الجليلة حتى تضاعف الحسنات والاجور عند الله الكريم المنان ، الاهتمام باداء الاعمال المضاعفة اجورها . ان شهررمضان المبارك هو شهرتُرفع فيه الدرجات وتُعتق فيه الرقاب من النيران وتُضاعف فيه الحسنات والطاعات , فلننظم الى قوافل التائبين الى الله تبارك وتعالى الذي يفرح بتوبة عبده والرجوع اليه اكثر من فرحة الرجل الذي ضلت راحلته فايس من وجودها ثم جلس تحت ضل الشجرة لكنه مالبث ان رآها أمامه فقال من شدة الفرح : ( للهم انت عبدي وانا ربك ) أخطأ من شدة الفرح . كما اخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ..ان هذا الشهر هوشهر الفضائل والخيرات فلنقبل على عمل هذه الخيرات والفضائل والطاعات دائما ونبتعد عن ماخالف ذلك , كالمسلسلات والفضائيات التي تريد افراغ رمضان من محتواه ومعانيه القيمة النبيلة العظيمة !! اذ ان هناك التوجهات الفضائية في أغلبها يكون غير ملتزم وغيرمتزن وينبغي للمسلم أن يُحافظ على طاعة الله تبارك وتعالى في رمضان وغيره ويحقق معاني الصوم وأهدافه وترك ما يؤثر على صيامه من مثل تلك الأعمال التي تضر ولا تنفع مما تبثه كثير من الفضائيات والوسائل الاعلامية , وحدث عنها ولا حرج خاصة تلك القنوات التي تبث السموم والأفكار ذات المعتقدات الباطلة , وما يؤدي الى اضاعة الوقت بدون فائدة منه.