هذه جهنم التي توعدون 2

إن جهنم كون أعده الله لمن كفر ونافق وعصا وظلم . وهي أصناف ، ولها أسماء وأوصاف ذكرها القرآن . تدل كلها على النار ، والعذاب ، والعقاب حسب الاستحقاق ، وحسب أصناف المجرمين ، وجرائمهم ، والكفار ، والعصاة ، وأعمالهم الضالة المضلة الفاسدة المفسدة السوداء . فيها من العذاب ما لا يدركه العقل ، ولا يطلع عليه القلب ، ولا يتصوره الخيال ، ولا يطيقه ولا يتحمله البشر . أما أسماؤها وصفاتها فهي  :

جهنم  : [ وإن جهنم لموعدهم أجمعين ] ( الحجر آية 43 ] . [ إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ] ( سورة النساء آية 140 ) . [ متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ] ( سورة آل عمران آية  197 ) . [ وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم ياتيكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ] ( الزمر آية 71 ) ...

(2) الجحيم  : [  والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم ] ( سورة المائدة  آية 86 ) . [ ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم  ] ( سورة الصافات آية 68 ) . [ فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى ] (  سورة النازعات  أية 37ـ 39 ) ...

(3) النار : [ فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ] ( سورة البقرة آية 24 ) . [ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب  ]  ( سورة غافر آية 46 ) . [ سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس الظالمين ] ( سورة آل عمران آية 151 ) ...       

(4) الحطمة  : [ كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ] ( سورة الهمزة آية 4 ـ 7 )

(5) سقر : [ يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ] ( سورة القمر آية 48 ) . [ سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر ]  (سورة المدثر آية 26 ـ  30  ) . [ ما سلككم في سقر قالوا لم نك من النصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكن نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين ] ( سورة  المدثر آية 42 ـ 47 ) .                      

 (6) الهاوية  :  [ وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية ] ( سورة القارعة آية من 8 إلى 11 )

(7) السعير: [ وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ] ( سورة الملك آية 67 ) . [  بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ] ( سورة الفرقان آية 11 ؟  ) . [  وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه  فريق في الجنة وفريق في السعير ] ( سورة الشورى آية 7 ) . [ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما ياكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ] ( سورة النساء آية 10 ) .

 (8) لظى  [ كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى ] ( سورة المعارج آية 15ـ 17 ) .  إن العذاب في هذه الأصناف ، والأنواع من الجحيم والنار لا ينقطع ، ولا يفتر ، ولا يخفف ، بل هو دائم ومستمر ومتواصل : [ إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ] ( سورة الزخرف آية 74 ـ 75 ) . [ إنه من يات ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ] ( سورة طه آية 74 ) .

إن أعظم العذاب وأشده على أصحاب النار ، هو إعراض الله سبحانه وتعالى عنهم ، وغضبه منهم ، واحتجابهم عنهم : [ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ] ( سورة  المطففين آية 15 ) . ورده سبحانه وتعالى وجوابه على اعتذارهم ، وإلحاحهم في طلب الخروج من النار والعودة إلى الدنيا ، ليعملوا عملا صالحا في ما تركوا غير الذي كانوا يعملون : [  والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل  صالحا غير الذي كنا نعمل أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ] ( سورة فاطر آية 36 ـ 37 ) . [ ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم  عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ] ( سورة السجدة آية 12 ) . [ ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده  وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل ] ( سورة الشورى  آية  44 ) . [ أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ] ( سورة الزمر آية 58 ) ...

لقد تضمنت الآيات المذكورة وأمثالها ، أن المعذبين يسألون الرجعة ويتمنونها ، ويشهدون على أنفسهم أنهم كانوا ظالمين ، والوعد  بتصحيح سلوكهم الإجرامي ، الذي أدى بهم إلى النار ، والإيمان بالله وحده بدلا من الشرك ،  وعبادة الواحد الأحد بدلا من عبادة الطغاة ... إن هم أرجعوا إلى الحياة الدنيا . ولكن هيهات ، هيهات ، فالله سبحانه وتعالى يعلم إنهم لكاذبون ، وأنهم لو عادوا ،  لعادوا لما نهوا عنه . [ ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المومنين بل بدا بهم ما كانوا يخفون من قبل ولوردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ] سورة الأنعام  آية 27ـ 28 ) . ولذلك جاء  الزجر منه  سبحانه وتعالى قاسيا  ، وبالأسلوب الذي يخاطب به المهين الحقير والكلاب  : [ قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون ] ( سورة المومنون آية 106 إلى 108 ) . لا تقبل منهم فدية ولا غرامة ولا شفاعة ، وما لهم إلا النار والعذاب الأليم : [ إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب أليم ] ( سورة المائدة آية 36ـ 37 ) .

 يرى أحدهم بنيه وصاحبته وإخوته وأحبائه وأقربائه وأصدقائه ... فلا يكلمهم ، ولا يسألهم ، ولا يهتم بشأنهم لانشغاله بهمومه وبمصيره وبنفسه عنهم . ويود عندئذ  لو يفتدي  من عذاب النار بأعز المقربين منهم إليه ، وبأغلى ما كان عنده . فيكون الجواب مؤلما معذبا وصادما : [ يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تأويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا إنها لظى نزاعة  للشوى  ] ( سورة المعارج آية 11 ـ 16 ) . ويطمعون في التخفيف من العذاب ولو ليوم واحد  فيطلبون الشفاعة من خزنة جهنم والتدخل لدى الحق سبحانه وتعالى من أجل التخفيف من العذاب لما علموا أن الله لا ينظر إليهم ولا يكلمهم  ولا يستجيب لدعائهم . [ وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا لنا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب .] (سورة غافر آية 49 ) . يرفض خزنة جهنم هذا العرض لعلمهم ، بشدة غضب الله سبحانه وتعالى على الكافرين ، ولعلمهم أنه لا شفاعة لمثل هؤلاء ويكون جوابهم تقريعي توبيخي : [ قالوا ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء  الكافرين إلا في ضلال ] ( سورة آية ) وبعد سكوت  هذا الحوار وتوقفه ، يأتي الرد والجواب النهائي من الحق سبحانه وتعالى ، بالرفض قاسيا ومخيبا لكل آمالهم المتوقعة : [ خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون ] ( سورة البقرة آية 162 ) . [ خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ] ( سورة هود آية  107 ) . [  إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما ] (سورة النساء آية 56  ) ... فلم يبق لهم إذن ، وقد استنفذوا كل محاولاتهم في طلب الاستغاثة والنجدة ، وطلب التوسط والشفاعة من الملائكة من أجل النجاة أو التخفيف من العذاب ، إلا الندم والبكاء والنحيب والزفير والشهيق كالحمير : [ فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ] ( سورة هود آية 106 ) .

وهكذا يجتمع على أهل النار أنواع من العذاب المادي والروحي ، وما فيهما  من خزي ومهانة وآلام لا تطاق ، ولا يدركها عقل ، ولا يحيط بها خيال ولا شعور . وإن كان قد حدثنا عنها الله سبحانه وتعالى ، وشرحها وأوضحها لنا رسوله  صلى الله عليه وسلم  منها : ضرب الوجوه ولأدبار ، وما فيهما من حقارة وإذلال ومهانة وآلام: [ ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ] ( سورة الأنفال آية  50 ) . [ فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ] ( سورة محمد آية 27 ).  يسحبون على الوجوه في النار ويجرون كالجيف النتنة . [ يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس صقر ] ( سورة القمر آية 48  ) . تلفح النار وجوههم  فتشوهها وتشويها وتكدر لونها وتسوده [ ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ] ( سورة الزمر آية 60 )  ، وتحرق شفاههم ،  فتتقلص وتنكمش عن الأسنان ، فتبرز هذه الأخيرة ، كما هو الشأن عند  شي رؤوس الأنعام وأبشع . وإنه لمنظر قبيح  ومشهد مقزز أليم والعياذ بالله . [ تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ] ( سورة المومنون آية 104) .

لقد أعد الله لأهل جهنم عتادا وأدوات ووسائل للتعذيب ، لا يمكن تصورها رغم وصف القرآن الكريم لها ، كالأغلال في الأعناق والأنكال والقيود في الأطراف [ إنا اعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا ]  ( سورة الإنسان آية 4 ) . ثم السلاسل ، التي عرضها سبعون ذراعا . يسلكون فيها كالدجاج حين يراد شواؤه ، تدخل من الدبر وتخرج من الفم ، ويجرون على الوجوه . [ خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه  ] ( سورة الحاقة آية  30  ) . والمقامع الحديدية التي تلجم بها أفواههم فتزيدهم غما وعذابا وحسرة وحصارا ، وتحد من حركتهم داخل سجنهم الناري ، فلا يستطيعون التخلص منه ، أو الخروج من الغم والنكد الذي هم فيه وإذا حاولوا ردوا إلى الدرك الأسفل من النار . [ ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا الخروج منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق ] ( سورة الحج آية 21 ـ 22 ) . سجانهم  ومعذبهم  ملائكة غلاض شداد ، لا رحمة ولا شفقة فيهم ،  مسلحون  بعتاد ووسائل للتعذيب ، وبكل ما يمكنه أن يفتن ، ويروع ، ويخوف ، ويعذب ويحدث آلاما نفسية ومادية ... [ وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ] ( سورة المدثر آية 31 ) . ملائكة جبلوا على طاعة ربهم ، مهمتهم التعذيب بلا أدنى رحمة ، لا يعصون الله ما أمرهم . [ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاض شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يومرون ] ( سورة التحريم آية 6 ) . إلى جاني هذا العذاب المادي ، هناك عذاب آخر ، روحي نفسي يتمثل في الندم والحسرة على ما فاتهم من عمل صالح في حياتهم الدنيا وعلى الفرصة السانحة ووسائل الهدي التي كانت متوفرة لديهم وحاضرة بين أيديهم ، فضيعوها ، وعلى ما اقترفوا من ظلم ، في حق الناس وأنفسهم ، وعلى تكذيبهم للرسل والدعاة ، وعلى ما فرطوا في حق الله سبحانه وتعالى ، وعلى استهزائهم وسخريتهم بالبعث والنشور ، وبالجنة وما فيها من نعيم ، وبالنار وما فيها من عذاب ، وبوعد الله ووعيده ... [  أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين ] ( الزمر آية 56  ـ 57 ) . [ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تامروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا  وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ] ( سورة سبأ آية 33 ) .  [ ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ] ( سورة يونس آية 54 ) . [ ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ] ( سورة الفرقان آية 27 ـ 29 ) .

 وما يزيدهم حسرة وندامة ، ومهانة ، وحقارة ، وإذلالا لأنفسهم ، وقد قضي الأمر وفات الأوان ، وحكم الله بين العباد : خطبة الشيطان اللعين التي جاءت كطعنة أليمة نافذة لا ترد ولا تقاوم ،  يتشفى فيها عدو الله بأوليائه وتابعيه ويلومهم على عدم استعمال عقلهم وحسهم الإنساني ، واستغلال فطرتهم السليمة ، التي فطرهم الله سبحانه وتعالى عليها ، ويتشدد في تؤنبهم على استبدال طاعة الله بطاعته كشيطان مغضوب عليه ، وهو الذي لا يملك لهم نفعا ، ولا ضرا ، ولا رزقا ، ولا موتا ، ولا حياة ... [ وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم ] ( سورة إبراهيم آية 22 ) .

 إن جهنم لا حياة فيها ولا موت : [ إنه من يات ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ] ( سورة طه آية 74 ) . بل خلود وأصناف من العذاب لا تخف ولا تنقطع ، لا ينفع فيها التوسل ، والرجاء ، والطلب ، ولاستغاثة ، وعرض الأمنيات  على مالك  ليشفع  لهم عند الله سبحانه وتعالى فيسمح بموتهم  وفنائهم  فيستريحوا من العذاب  :  [  ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ] ( سورة الزخرف آية 77 ) ويصدمهم  الله  سبحانه وتعالى بقضائه ألنهائي أنهم  خالدون ومستمرون  في عذاب  النار  : [ والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور ] ( سورة فاطر آية 36 ؟ )  .

جهنم في غاضب دائم لها زفير تتربص بمن حق عليهم العذاب [  إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيضا وزفيرا ] ( سورة الفرقان آية 12 ) . لا تخمد نارها أو تنطفئ ، بل توقد مرة بعد مرة وتزداد اشتعالا [ ومن يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناها سعيرا ] ( سورة الإسراء آية 97 ) وقودها الناس والحجارة [  فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقدها الناس والحجارة أعدت للكافرين ] ( سورة البقرة آية 24 ) .

. [  ولمن خاف مقام ربه جنتان ] ( سورة الرحمن آية 46 )