من مجالس العلم في عيد الأضحى المبارك!
يوم الجمعة 10 من ذي الحجة 1430من الهجرة.
صليت العيد في مسجد جامعة الشارقة، وكان الخطيب الشيخ مروان شعبان، ثم خرجنا إلى بيت الأستاذ الدكتور محمد الزحيلي، وكان عميدآ لكلية الشريعة، ودار الحديث حول حكم صلاة الجمعة في يوم العيد (وقد اجتمعتا هذه السنة) فقال الزحيلي: أصدر مفتي مصر فتوى صحيحة بأن صلاة الجمعة تصلى في يوم العيد، مع الإشارة إلى أن ترك صلاة الجمعة لمن صلى العيد كانت رخصة.
ثم حضر الأستاذ الدكتور ماجد أبو رخية وكان قد صلى العيد في مصلى البديع في إمارة الشارقة، فقال: أفتى علماء الأردن بوجوب صلاة الجمعة، ولم يرخصوا بتركها، وما حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان رخصة لأهل العوالي - وهي منطقة كانت خارج المدينة-
وهنا تدخل اﻷستاذ الدكتور هاشم جميل فقال:
جمهور الفقهاء على وجوب صلاة الجمعة فتجب الصلاة في يوم العيد، وأما الحنابلة الذين تنقل عنهم الرخصة فلهم في ذلك شرط، وهو استحضار النية في صلاة العيد، ومن المعلوم عندهم أن صلاة الجمعة يصح أداؤها قبل الزوال، وعليه فإذا نوى المصلي ذلك في صلاة العيد فله أن يترك صلاة الجمعة. وهذا كثير من الناس لا يعلمونه، ثم إن هذا الأمر قد ترك منذ عهد بعيد، واستقر أمر الأمة على صلاة الجمعة، فلماذا يبحث مثل هذا الموضوع اﻵن.
وسوم: العدد 626