بشائر المغفرة !!

يحيى بشير حاج يحيى

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ( من نفّس عن مؤمن كُربةً من كُرب

الدنيا ، نفّس الله عنه كربةً من كُرب يوم القيامة ، ومن يسّر على مُعسِر يسّر اللهُ عليه في الدنيا والآخرة ،

ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ! والله في عون العبد ، ماكان العبدُ في عون أخيه ، ومن سلك

طريقاً يلتمسُ فيه علماً ، سهّل اللهُ له به طريقاً إلى الجنة ، ومااجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله يتلون كتاب

الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلتْ عليهم السكينةُ ، وغشِيتْهُمُ الرحمةُ ، وحفّتْهم ُ الملائكةُ ، وذكرهمُ اللهُ فيمن عنده !

ومن بطّأ به عملُه ، لم يُسرِع به نسبُه )

{ رواه الإمام مسلم }

— قلت : ليس من أمر ذكره هذا الحديث الشريف ، إلا نحن في حاجة إليه ، ونستطيع القيام به ، فلماذا نُضيّع مافيه خيرنا ونفعُنا ؟!

روى لي أحد الفضلاء عن الشيخ الشهيد أديب الكيلاني ، أنه ومجموعة من الشباب زاروا الدكتور مصطفى السباعي في أثناء مرضه ، وطلبوا أن يوصيهم ! فقال : اجتمعوا على كتاب الله تلاوة ودراسة !!

رحم الله الشيخين : السباعي والكيلاني ! فكم نحن في حاجة إلى من ينصحنا ويُذكّرنا ، وكم نحن في حاجة إلى أن نعمل بما تعلّمنا ؟!!

— بشائر المغفرة من أحاديث المصطفى : كتاب جمعت فيه اثنين وخمسين حديثاً من الصحيحين ، توخيت من جمعها وطبعها أن يجد فيها المقصر منا ( وأنا منهم ) دافعاً إلى العمل ، وأن يستزيد السابق في الخيرات من الخير .. طُبع في دار ابن حزم ببيروت عام ١٩٩٩م.

وسوم: العدد 647