ديننا لايقبل المساومة أبدا

الشيخ حسن عبد الحميد

قال تعالى في سورة القلم :

        ( ودوا لو تدهن فيدهنون )

اقرأ الآية بإمعان وتعرّف إلى المفعول به لودوا ؟

المداهنة:

هي التنازل عن شيء في الدين لأجل إرضاء الكفار !!!

المداهنة في الحق من صفات المنافقين

إذا سمعت من يطعن في الإسلام 

او في صلاحية الشريعة 

أو في القرآن الكريم 

أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم 

وأنت قادر على الرد وسكتَ فقد داهنته !!

لاتداهن في الحق !!

فالحق والباطل لايلتقيان في منتصف الطريق .

افتح أذنك لصاحب الظلال ..

شهيد الكلمة يقول :

( هي المساومة إذن والالتقاء في منتصف الطريق .. صاحب العقيدة لايتخلى عن شيء منها .

لأن الصغير منها كالكبير 

بل ليس في العقيدة صغير أو كبير 

إنها حقيقة واحدة متكاملة .

لايمكن أن يلتقي الإسلام والجاهلية في منتصف الطريق 

ولا أن يلتقيا في أي طريق .

وذلك حال الإسلام مع الجاهلية في كل زمان ومكان .

جاهلية الأمس .. وجاهلية اليوم .. وجاهلية الغد .. كلها سواء .

إن الهوة بينها وبين دين الإسلام لا تعبّر ولا تقام عليها قنطرة .. ولاتقبل قسمة ولا صلة .. 

وإنما هو النضال الكبير الذي يستحيل فيه التوفيق .

الرسول العظيم حاسما في موقفه من دينه لايداهن فيه ولايلين.

وهو فيما عدا الدين ألين الخلق جانبا 

وأحسنهم معاملة وأبرّهم عشرة .. وأحرصهم على اليسر والتيسير .

أما الدين فهو الدين وهو توجيه من رب العالمين ( ولا تطع المكذبين ).

لم يساوم عليه السلام في دينه وهو في أحرج المواقف العصية في مكة وهو محاصر بدعوته .. وأصحابه القلائل يتخطفون ويعذبون ويؤذون في الله أشدّ الإيزاء وهم صابرون .

ولم يسكت صلوات الله عليه عن كلمة واحدة ينبغي أن تقال في وجوه الأقوياء

المتجبرين تآليفا لقلوبهم أو دفعا لأذاهم 

ولم يسكت عليه السلام عن إيضاح حقيقة تمس العقيدة من قريب أو بعيد) .

رجاءً عُد إلى الظلال :

ج6 ص 3659/3658 

وادع لمن قدّم رقبته للمشنقة فداء للحق والإيمان رحمه الله .

الآن يقولون : بإصلاح الخطاب الديني 

لاتقولوا : الكفار ؟؟

لاتقولوا : المشركون ؟؟

قولوا الآخر وغير المسلم !!!!

أتسأل أليس الخطاب الديني هو خطاب الله ؟؟؟؟

أهل السياسية ربما يتنازلون عن بعض الرؤية السياسية يتنازلون للالتقاء مع خصومهم 

فهذا مقبول في وجهات النظر والاجتهادات السياسية .

أما حين يمس الأمر شريعتنا وديننا وقرآننا فلا نساوم 

ولانتخلى عن أي جزئية 

فعقيدتنا كاملة متكاملة 

والمسلم لايساوم على دينه أبدا 

وديننا لايقبل المساومة

وسوم: العدد 648