إحياء المعاني !

 عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا حَقُّ الْجَارِ ؟ إِنِ اسْتَعَانَ بِكَ أَعَنْتَهُ ، وَإِنِ اسْتَقْرَضَكَ أَقْرَضْتَهُ ، وَإِنِ افْتَقَرَ عُدْتَ عَلَيْهِ ، وَإِنِ مَرِضَ عُدْتَهُ ، وَإِنْ مَاتَ اتَّبَعْتَ جَنَازَتَهُ ، وَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ هَنَّأْتَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ عَزَّيْتَهُ ، وَلا تَسْتَطِلْ عَلَيْهِ بِالْبِنَاءِ ، فَتَحْجُبَ عَنْهُ الرِّيحَ إِلا بِإِذْنِهِ ، وَإِذَا اشْتَرَيْتَ فَاكِهَةً فَأَهْدِ لَهُ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَأَدْخِلْهَا سِرًّا ، وَلا يَخْرُجْ بِهَا وَلَدُكَ لِيَغِيظَ بِهِ وَلَدَهُ ، وَلا تُؤْذِهِ بِقُتَارِ قِدْرِكَ إِلا أَنْ تَغْرِفَ لَهُ مِنْهَا!

قتار القدر : رائحة الطعام 

  الذين ينشرون صور الطعام ، ويتفنون في التعبير عنه ، والحديث عن مناسبته ، مطلوب منهم أن يتفكروا في ( ولايخرج بها ولد ك ليغيظ به ولده  ) رفقاً بأبنا ء المسلمين في مضايا والفلوجة  وتعز !؟ 

كلوا واشربوا ولا تسرفوا !؟ فالتباهي - مع الاعتذار ممن ينشرون عن حسن نية - بما تفعلون لا بما تأكلون  !؟ فالزبرقان بن بدر غضب عندما هجاه الحطيئة ، بأنه لا شأن له بالمعالي ، وأنه يأكل ويشرب فقط :

دع المكارم  لاترحل لبغيتها /  واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي !؟ 

واستعمل هنا اسم الفاعل مكان اسم المفعول ، وهو معروف في أساليب العربية  ! فشكاه إلى الخليفة ابن الخطاب  رضي الله عنه ، فحكم حسان بن ثابت الشاعر : أن الحطيئة لم يهه فحسب ، وإنما سلح عليه !؟  ( أي :قذّره بنجاسة حسية ) !