نصيحة وعبرة

الشيخ حسن عبد الحميد

 1/ درسّٰت في رمضان في الجامع الكبير في مدينتي ، قال أحدهم لصديقه لا تحضر درس الشيخ فهو لايحب النبي 

إن من لايحب النبي عليه السلام ليس مسلما ؟؟؟

وقد حضر الاثنان درسي ، وكان على لساني في درس واحد أكثر من صلاة على النبي عليه السلام ، 

وأنا أعتب عمن يكتب عن النبي فيقول ( صلعم ) 

٢/ عبد الجواد الشرقاط رحمه الله كان اسمه جنيد ، والجنيد من كبار العباد الزهاد في تاريخينا ، 

ولايهم أن الصوفية يعتبرونه من قادتهم ، نحن عندما نصلي نفتش عن قصار الصور لنقرأها ، أما هذا العابد وأمثاله فيقرأ أجزاء من القرآن في ركعة ويبكي ،

 نحن نقول :

 إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا ، إن التشبه بالرجال فلاح 

صلى مرة عليه السلام في ركعة قرأ البقرة وآل عمران والنساء والمائدة ،

قام الليل حتى تورمت قدماه ، 

إقرأ أول سورة المزمل ، ماذا تجد ؟؟

٣/ علم الفرائض ( المواريث ) :

علم يهم المسلم .

 وهو العلم الذي يعنى بأحوال تركة الميت وميراثه من حيث قسمتها على مستحقيها

هو باختصار علم يعرف به من يرث ومن لا يرث ، ومقدار ما لكل وارث

ويجب أن يكون له مختصون عالمون بالحساب والرياضيات 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعلموا الفرائض وعلموها الناس ، فإنها نصف العلم ) رواه ابن ماجة

وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ارحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدها في دين الله عمر ، وأصدقها حياء عثمان ، واعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأقرؤها لكتاب الله أبيّ ، واعلمها بالفرائض زيد بن ثابت ، ولكل امة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) راوه الترمذي 

في عهد النبي عليه السلام كان هناك زيد بن ثابت رضي الله عنه ، وعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود 

وفي عصرنا كان في حلب الشيخ  نجيب الخياطة رحمه المولى ،

 وهنا أشير الى بعض المبادئ الهامة:

١/ ألا إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه ،( فلا وصية لوارث )

٢/ في القرآن آيات تقول ( من بعد وصية او دين ) والدين تقدم على الوصية

٣/ إذا مات الميت تركته توزع الدين أولا ، ثم الوصية ، ثم الميراث ، ويأخذه نوعان عصبة وأصحاب فرض 

٤/ ترد في آخر سورة النساء آية تتحدث عن ( الكلالة ) وهو من لا ولد له ولا والد ، ادرسوها ؟؟؟

٥/ روى أحمد في مسنده أن امرأة سعد بن الربيع تشكو للنبي عليه السلام تقول :

إن سعد بن الربيع قتل معك في أحد شهيدا ، وأن عم البنات أخذ مالها ، ولم يدع لها مالا ، فقال عليه السلام 

يقضي الله في ذلك ، فنزلت آية المواريث ، فارسل عليه السلام إلى العم : أعط ابنتي سعد الثلثين ، وامهن الثمن ،

ومابقي فهو لك .

٦/ روى البخاري عن جابر بن عبد الله قال : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر في بني سلمة ماشيين ، فوجدني لا اعقل شيئا ،فدعا بماء وضوء فتوضأ منه ثم رش علي ،فأفقت فقلت ما أصنع بمالي ، فنزلت الآية 

( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين ) 

وكان أهل الجاهلية يجعلون المال كله للذكور دون الاناث ؟؟؟

لماذا يأخذ الذكور ضعف ماتأخذ الاناث ؟؟؟

افرض أخ وأخت مات ابوهما ، أخذ الولد ضعف ماتأخذ أخته ، لأن الأخ سيتزوج ومطلوب منه مهر ، ومسؤول عن بيت 

اما الاخت فمهرها ملكها ، حرة في تصرفاتها فيه ، اي الذكر مطاليبه أكثر من مطاليب البنت ، فهو مطالب بالإنفاق على زوجته ، وأخته زوجها مكلف بالانفاق عليها 

٧/ أحد الصحابة أراد أن يوصي ، والنبي عليه السلام حاضر ، يسأل نبيه : أوصي بكل مالي ؟؟ قال لا 

قال فالنصف ، قال لا ؟؟ قال عليه السلام : الثلث ، والثلث كثير إنك إن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون على الناس 

٨/ اقترح على الشباب ان يتفرغ منهم شاب ذكي لدراسة علم الفرائض والمواريث ، فهو علم قائم بذاته ، ويحتاج إلى تفرغ وهمم ، فمن اسعده الحظ ليسد هذه الثغرة فليفعل واجره على الله ، 

ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين 

وقد نبهت إلى اختيار الشاب الذكي ، القوي في الرياضيات ، فقد اعتدنا في مجتمعنا وبكل اسف : 

الاذكياء في أولادنا وبناتنا ندرسهم الطب والهندسة والحاسوب ، اما الاغبياء والعاديون فعليهم أن يدرسوا الشريعة

الحاسوب والطب هم للآباء ،

 أما الشريعة فلها رب يحميها ؟؟؟؟؟

وهنيئا لمن انفق شبابه ونبوغه في علوم الشريعة ، وفي مقدمتها 

( علم المواريث ) 

وهناك كتب تخصصت بهذا العلم ،

وهي سهلة لمن يسره الله لهذه المهمة الشريفة .

وفق الله شبابنا لكل خير 

والله أكبر والعزة للإسلام

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 663