كن من الصنف الأول لتشارك في عز الإسلام والمسلمين
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرٱن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمهاطيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرٱن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرٱن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ
القرٱن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ) . صحيح البخاري
هكذا أخي المسلم صنف النبي صلى الله عليه وسلم قراء القرٱن والعاملين به وغير العاملين إلى أربعة أصناف :
* - صنفان ناجيان مرحومان من الله عز وجل ،
ومقبولان عند الخلق ومرغوبان ومحبوبان ،
يشاركان في إعطاء الصورة الصحيحة عن الإسلام من غير تشويه لصورته الناصعة ،
فهم الهداة بالأقوال والأفعال ، وحسن المعاملة مع الخالق والمخلوق ، فنعم الصنفان هما ، فكن أيها المسلم من الصنف الأول ، وإذا عجزت فكن من الصنف الثاني لتنجو وتسعد برضا الله تعالى وحب الخلق والخالق .
* - وأما الصنفان الهالكان والمنبوذان والذليلان غير المحبوبان لا من الخالق ولا من المخلوق اشقياء الدنيا والٱخرة ، المتصفان بصفات المنافقين التي تظهر على أقوالهم وأفعالهم وهي أربع :
/ إذا حدثوا كذبوا ، وإذا ائتمنوا خانوا ، وإذا عاهدوا غدروا ، وإذا خاصموا فجروا / ،
وقد يكون نفاقهم عقدي يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والعياذ بالله تعالى ،
فهم أسوأ خلق الله وأشد الناس عذابا يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار .
هم الذين يقرؤن القرٱن ولا يعملون بما فيه ،
أو لا يقرؤن القرٱن ولا يعملون بما فيه و العياذ بالله تعالى ،
قلوبهم فيها أمراض النفاق ،
وجوارحهم ملطخة بلوثات المعاصي والمخالفات لأوامر الله وأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهادي البشير النذير
ونفوسهم مريضة لم يعالجوها بالإيمان والقرٱن .
أيها الأحبة تعالوا نعقد العزم ونحن نستقبل شهر القرٱن شهر الصيام والقيام ،
نتوب إلى الله توبة صادقة ونغير ما بأنفسنا من صفات السوء ،
ونتحلى بصفات المؤمنين التى جاءت بالقرٱن والسنة المطهرة ،
لنكون من السعداء في الدنيا والٱخرة وندعوا الله بما يلي :
اللهم طهر قلوبنا من النفاق ، وأعمالنا من الرياء ،
وجوارحنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ،
واقبلنا يا ربنا مع عبادك الصالحين ، اهل القرٱن وأهل الصيام والقيام ،
واجعل هذا الشهر الكريم شهر فرج ونصر لجندك ،
وعبادك الصالحين ، وارفع مقتك وغضبك عنا ،
وإلى سواك لا تكلنا ،
وتول لنا أمرنا كله ، وأصلح لنا شأننا كله ،
وأصلح حالنا وحال المسلمين أجمعين ،
واغفر لنا ولٱبائنا وأمهاتنا وللمسلمين أجمعين ،
وارفع البلاء عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين يا رب يا رحمن يا رحيم .
ٱمين ٱمين
وسوم: العدد 670