نداء قلب ...
إلى كل من يحب الله ورسوله ، ويعتز بدينه ، ويدعو إليه
إلى كل فرد أو طالب علم من أهل السنة والجماعة
آمل أن يقرأوا هذه الكلمات المخلصة بروح الأخوة بعيدا عن حظوظ النفس والأهواء ؟؟
منذ عهود خلت اجتمع نفر من الدعاة في الإسماعيلية بمصر وتعاهدوا على العمل لهذا الإسلام
قال أحدهم : ماذا نسمي أنفسنا ؟ قال الإمام الشهيد نحن إخوان بنص القرآن الكريم ، ونحن مسلمين بتسمية الله جل شأنه هو سماكم المسلمين ، فنحن ( إخوان مسلمين )
ومشت التسمية القرآنية المباركة ، وسار الركب على بركة الله ، هتافه الله أكبر ولله الحمد ، ورايته خضراء عليها سيفان رمز القوة ، وفي داخلهما كلمة ( واعدوا ) .
بجانب القرآن الكريم دستور الحياة ولادستور سواه ، نادى الاتباع الله غايتنا ، والرسول قدوتنا ، والجهاد سبيلنا ، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ، قلناها ونقولها الآن بصدق وإخلاص .
وقدم الدعاة الثمن سجونا وتعذيبا وقهرا وحرمانا من الدنيا والوظائف ؟؟ ومشى الركب وهو يهتف هو الحق يحشد أجناده ، ويعتد للموقف الفاصل ، فصفوا الكتائب آساده ، ودكوا به دولة الباطل ، دعاة إلى الحق لسنا نرى له فدية دون بذل الدم ، وتشهد على ذلك سجون طرة في مصر ، وتدمر في سوريا ، والموصل في العراق ؟؟؟
كم بذل الجنود المجهولون لهذا الدين العظيم ؟؟ فصاروا كما قال تعالى :
( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ) ٢٣ الاحزاب ، بهذه الآية الكريمة قدمت ضيف مدينة الباب الداعية المصري عبد الحكيم عابدين فبكى طويلا وبلل لحيته بالدموع رحمه الله .
لما انتشر وباء بمصر نزل ألف طبيب سماعاتهم على رقابهم وفي يدهم محفظة الدواء ، يدخلون بيوت القاهرة يعالجون ويطببون مجانا لوجه الله ، وقادهم الذي سماه كتاب الغرب ( الرجل القرآني ) ويقصدون حسن البنا رحمه المولى
دعوته الآن تملأ الدنيا العريضة ، فجنود البنا هم في مراكز جنيف وآخن ولندن وباريس وواشنطن وايطاليا
إننا نحقق هتافنا الدائم : في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء ، فليعد للدين مجده أو ترق منا الدماء ؟؟
وقد أريقت دماء سيد قطب على أعواد المشنقة ، والقاضي الكبير عبد القادر عودة في زنازيين التعذيب ، وصاحب العمامة التي دوخت الانكليز يوم حكموا مصر في القنال ، عمامة مخيفة لاعداء الله هي عمامة محمد فرغلي ،
وسقط الشيخ السباعي في سوريا صريع المرض وظل اللواء مرفوعا ، وأريقت في سجن تدمر حيث أعدم الآلاف من شباب الدعوة وشيوخها وقادتها
ولو رأى شباب الصحابة شباب الاخوان في معسكر اللاذقية التربوي وهم يهتفون : ليس في الإسلام ذل ، ليس فيه مايمل ، كل مافيه يجل إنه دين محمد ، صلى الله على محمد ، لشاركوهم في الهتاف .
قدمنا الإسلام للشعب نقيا خالصا من البدع والخرافات ، وتابع القادة السير حسن الهويدي ، منير الغضبان ، أديب الصالح ، عبد الفتاح أبو غدة ، الوزير عمر الأميري ، أسست دار الأرقم ، ثم الشبان المسلمين ، ثم التمدن الإسلامي بقيادة أحمد مظهر العظمة والعلماء المخلصون كأبي الخير الميداني وكانوا هداة الركب ، حتى مفتي الجمهورية احمد كفتارو مفتي السلطان ؟ اعترف بجهاد المجاهدين الأبرار ؟؟
واليوم تسمع بسواعد الأخوة دعاة مخلصين منهم عايض القرني ، وسفر الحوالي ، وراتب النابلسي وأسماء كثيرة ....
إن محمد المسعري في بريطانيا وأخيه علي صدر الدين البيانوني وزهير سالم يحملون الشعلة في قلب انكلترا
والاقتصادي العالمي يوسف ندا تلميذ الإمام البنا يحملها في إيطاليا وسويسرا زميل الشهيد محمد فرغلي في حرب القنال ضد الإنجليز ..
الذي اتهمه جورج بوش بدعمه للإرهاب فصادر أمواله وحوربت مشاريعه التجارية وأغلقت فروع بنك التقوى حفظه المولى
بل وتأتيني الأخبار عن نشاط الدعوة الإسلامية في قلب أمريكا يقودها دعاة مخلصون ، ومنهم ابن أخي عدنان ، أيمن الخضر استاذ اللغة الانجليزية بحلب ، لكنه الآن خطيب جمعة وداعية في قلب واشنطن وفقه الله
لذا أقول لكل داعية مهما كان مشربه :
نحن منك وأنت منا ، نحقق قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى )
وقوله تبارك اسمه( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين )
فإلى كل الدعاة مهما كان مشربهم :
هذه أيدينا ممدوة لكم ،
نحن الجنود وأنتم القادة ،
عدونا واحد ،
وهدفنا واحد ،
وقائدنا واحد هو المصطفى عليه السلام
إلى كل من يحملون شعلة الإسلام قادة وجنودا ، عمالا وفلاحين ، دكاترة ومثقفين ، تحية وسلاما
والى روح شهداء الإسلام في مصر والعراق وسوريا تحية إجلال واكبار
الى روح قائد ثورة يوليو في مصر البكباشي عبد المنعم عبد الرؤف التحية والاجلال
رحم مولانا الجليل أرواح الشيخ البنا والصواف والسباعي ونجم الدين أربكان والشيخ أبي الحسن الندوي
وقوى الله ظهر القائد الجديد لحمل الأعباء ، ابن اللاذقية القريب من ديار الطائفة ، البرفسور طبيب العيون محمد حكمت وليد سدد المولى خطاه
إلى كل العاملين للإسلام تحية حب ومودة
وصلى الله على سيد الأنام وإمام الأنبياء سيدنا وعظيمنا وزعيمنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
سلام عليك سيد الرسل ، وحبيب الرحمن ، من أقسم الله بك ( لعمرك )
صلوا عليه وسلموا تسليما
البر لايبلى .. والذنب لاينسى .. والديان لايموت .. اعمل ماشئت ..
كما تدين تدان .
والله أكبر .. والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 673