نظرة الناس لرمضان ..
١/ بعضهم يعتبره تقاليد وتراث ، لذا لا يلتزمون بتعاليمه ، ويرون الجوع فيه لا لزوم له ، وهو إنهاك البدن لغير فائدة ، إذا رأيتهم انتهكوا حرمة رمضان وقالوا إن الله يقول ( كلوا من طيبات مارزقناكم ) ١٧٢ البقرة
أعرف عائلة : الأب ابن ال ٦٠ والأم ٥٠ وهناك صبايا وشباب وصغار توضع لهم السفرة الصباحية كالمعتاد يفطرون جميعا ويذهبون للعمل وهم يتظاهرون أمام الغير بالصوم من أجل العيب فقط ؟؟؟
هم سبب بلاء هذه الأمة ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) ٢٥ الأنفال
٢/ بعض الناس يرون في رمضان فرصة لاكتساب الحسنات وتجميع الصالحات ، ولمضاعفة الأجر والثواب ، فهم يحرصون على صلاة الضحى والأوابين والسنن الرواتب ، لأن السنن خط الدفاع الثاني بالنسبة للفرض .
وهذا الصنف يحرص على الجماعة ، لأن المولى يقول ( واركعوا مع الراكعين ) ،
أما السنن فيحاول أداءها في البيت امتثالا لقوله تعالى ( واجعلوا بيوتكم قبلة ) ٨٧ يونس ، أي صلوا فيها ، لذا ترى هؤلاء يجعلون في بيوتهم غرفة نظيفة طاهرة للصلاة ، وهي التي تسمى محراب
يحرصون على الأوراد والأذكار الواردة عن المصطفى عليه السلام ، وقد تضمنتها كتب الأعلام كالأذكار للنووي ، وهو من مدينة نوى في درعا التي دمرها طيران الحقد النصيري والمجوسي والروسي ، وزاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم الجوزية
٣/ بعضهم إذا انتهى رمضان عادت حليمة إلى عادتها القديمة ، أو كما قال الشاعر عن الخمرة التي تركها في رمضان :
رمضان ولى هاتها ياساقي
مشتاقة تسعى إلى مشتاق
وكما كنا نحفظ في الصغر :
صام وصلى لأمر كان يطلبه
فلما انقضى الأمر لاصام ولا صلى
٤/ بعضهم يصوم لكن السيارة بدون فرامل ، العيون تلتهم وجوه النساء ، واللسان على حاله قبل رمضان :
كذب وزرو وغيبة ونميمة !!!!!
هذا يأتي يوم القيامة مفلسا ؟؟؟؟
- الصلاة هي ركن الدين الأول إن لم تكن عن عقيذة راسخة ولاخير في دين لاصلاة فيه ، والحج إن كان للنزهة ولشراء الهدايا لم يبارك المولى فيه ولا في أصحابه ،
مات حاج بعرفة فأمر عليه السلام أن يكفنوه بثيابه، أي ثياب الاحرام، وأن لا يغطوا رأسه ليحشر يوم القيامة ملبيا ،
إن تجديد الحج يجب كل خمس سنوات ،إن عبدا صححت في جسمه ويسرت له في رزقه تمضي عليه خمس سنوات لا يفد إليّ لمحروم
٥ / إن مولانا يقول ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ٥٦الذاريات
في رمضان يكون أجر العبادة مضاعف ، من جاءه رمضان فلم يغفر له فلا غفر الله له ،
فهنيئاً لمن اعتمر في رمضان فعمرة في رمضان تعدل حجة
ياأخي المسلم :
العمر ساعة فجعله طاعة ، عندما يأتيك الموت وهو قادم لا محالة انظر إلى رصيدك من الحسنات ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ١٩ ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد ٢٠ وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ٢١ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ٢٢ ) ق
ياأخي المسلم
كن في موسم الخير أهلاً له ، ولاتكن من الغافلين
إن موسم الخير أعلن الطوارئ فكن مستعداً ، فهاأنت بالعشر الاخير من رمضان
إن مولاك يقول ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك الله مقاما محمودا ) ٧٩ الاسراء
ياأخي الكريم : إن ذهب رمضان فرب رمضان باق هو الحي الذي لايموت ،
فاعبده وتوكل عليه ، وماربك بغافل عما تعملون ، فلا تنس أجواء رمضان ، وروحانية رمضان ، صم ستا من شوال ، وصم الاثنين والخميس .
أخي الكريم : كن مع الله ترى الله معك ، تمسك بعد رمضان بأهداب التقوى
سأل عمر رضي الله عنه أبيّ بن كعب عن التقوى ، قال أبيّ ياأمير المؤمنين أما مررت بواد ذي شوك ، قال نعم ، قال فماذا فعلت ؟؟ قال عمر رضي الله عنه شمرت وتنبهت ، قال أبيّ فذاك التقوى
أخي المسلم :
( إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها ، و حدّ حدودا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها ) رواه الدار قطني
لا تقل شيخي ادع لي ، أقول كما قال المصطفى عليه السلام لسعد بن أبي وقاص وقد طلب منه الدعاء ، قال عليه السلام ( ياسعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة )
وقال تعالى ( وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) ٧٧ الحج
أعد قراءة سورة العصر تدرك المطلوب منك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وسوم: العدد 674