أيها الدعاة أنتم جميعاً مستهدفون فمتى تتوحدون؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .
لقد تعددت الدعوات الإسلامية في هذا العصر واختلفت مناهجها وتنوعت مشاربها. وكل دعوة ترى أنها تخدم الحق بأسلوب يمكنها من الاستمرار ويقربها من الوصول إلى الهدف.
وقد نسي معظم قادة هذه الدعوات أن أقرب طريق للوصول إلى الهدف إنما هو بتعاونهم على تحقيق ما يتفقون عليه.
إن مجرد الاختلاف في الرأي ليس مشكلة بل هو أمر طبيعي إذا خلت النفوس من الأهواء والمصالح الشخصية.
وكم كان موفقاً الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله عندما تبنى قاعدة يمكن أن تجتمع عليها كافة الدعوات الإسلامية المخلصة وهي:
(نتعاون فيما نتفق عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه)
إن ما يتفق عليه الدعاة العاملون في الساحة على اختلاف مشاربهم يزيد على 90% من الأفكار والمفاهيم. والجزء الذي تختلف في الأنظار والاجتهادات هو في الوسائل والأساليب أكثر منه في الأهداف والمقاصد فهل يجوز في فقه الدعوة الإسلامية وفي فقه التنظير الحركي أن نشتت جهودنا ونبعثر تحركاتنا ونحن متفقون في اكثر أهدافنا ومعتقداتنا؟؟
ومتى يصل قادة الدعوات الإسلامية إلى مرحلة راقية من التفكير الموضوعي بحيث يستوعبون الرأي والرأي الآخر فيما يحتمل النظر والاجتهاد؟؟
وإذا كانت نسبة الاتفاق بين الدعاة تصل إلى 90% فكم هي نسبة التعاون فيما بينهم؟؟؟
إننا إذا أنعمنا النظر فيما يخطط لنا أعداؤنا ـ وخاصة بعد رفع شعارات العولمة، ومحاربة الإرهاب، وتجفيف الينابيع، وتغيير المناهج وتحطيم القوة الإسلامية...الخ فسنتأكد أننا مستهدفون جميعاً من قبل قوى الشر والطواغيت المتحكمين في العالم وقد أسفرت الحرب عن وجهها ولم تعد خافية على أحد... فمتى يجمعنا خندق المعركة ايها الدعاة ؟؟؟
وصلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم
هيئة التأصيل الشرعي لجماعة الاخوان المسلمين في سورية
الأربعاء 10 رمضان المبارك 1437هـ الموافق 15\6\2016م
وسوم: العدد 675