نداء لأئمة المساجد وخطباء الجمعة في العالم الإسلامي ... بالله لتبلغنه
مقدمة : أجمع المختصون في الغرب أن العالم العربي والإسلامي لو تظاهر المسلمون فيه لنصرة الشام كما تظاهر انتصارا من الفيلم المسيء لاضطر الغرب إلى التدخل في سوريا وحسم الأمر فيها ... صحيفة اللومند الفرنسية
بسم الله .. إن الله تعالى فرض على المسلمين نصرة الدين ونصرة المسلمين بعضهم بعضا فقال عز اسمه (وتعاونوا على البر والتقوى) وقال (إنما المومنون إخوة) ومن تحقق من معنى الأخوة محال أن يُسلم أخوه "المومن للمومن كالبنيان يشد بعضهم بعضا" "مثل المومنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد" "المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه" "ما من مسلم يخذل مسلما .. إلا خذله الله .." "انصر أخاك" "فكوا العاني" .. ولكننا اليوم قد تجاوزنا درجة نصرة الأخ أخاه وبلغت بنا الأمور لتركنا العمل بهذا وتقصيرنا فيه أن صرنا إلى أننا اليوم -في دعوتي هذه- ننصر أنفسنا ودين كل فرد فرد منا فإن العدوان على الإسلام والمسلمين كافة , قال الله تعالى (..وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ..إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) وقد كان ذا فكان هذا و"إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب" , كتبت في 23/9/2012 "السلفية والإسلامية وإخراج أضغانهمبالثورة السورية" نبهت فيها إلى أن نصرة أهل الشام أهم عند الله ورسوله من نصرة النبي في الفيلم المسيء أضعافا مضاعفة وشرحت أن من أذن لهؤلاء الذين تظاهروا ضد الفيلم المسيء إنما أذن لهم ليصرفهم عن الحق وعن الأهم في نصرة الشام فينفس مكنونهم بما لا طائل تحته فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل فينتقم لله تعالى وإن الانتصار لدين الله أحب وأوجب إلى الله وعند رسوله من الانتصار لشخص الرسول فإن العدوان على الدين والمسلمين عدوان على الله والرسول وعلى من لهم رسول الله (ص) كالوالد , وحذرت قبل عامين في ندائي لكل من يشهد أن لا إله إلا الله من أن ننتظر انتظار أم عامر (الضبع) حتى يحاط بها ويقال دَباب دَباب ليست هاهنا حتى يحل عرقوبها فتخرج , فاليوم قد انكشف الغطاء وهتك الستر وانفضحت العورات وبرزت الأنياب وظهرت النيات فاليوم يوم الامتحان الذي له ما بعده إن نجحت الأمة فيه كان أسّ نهضتها وإن سقطت فيه انتكست لقرن أو يزيد واليوم يوم الملحمة ويوم المواجهة بالحق والصدق والثبات على الأمر يوم رص الصف والعض على الضرس يوم الرجوع إلى العدل والتعلق بقواعد الشرع اليوم يوم أن نكون أو لا نكون , ف ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )
حق على كل إمام وشيخ وخطيب وعالم وداعية ومثقف ومسلم أن يدعو ويعمل لخروج الأمة كافة إلى مثل ماقام به الشعب التركي يدعوهم للخروج في مظاهرات عارمة عقب الجمعة سلمية وليست ضد الحكام (أي إن دعوتي هذه لا يُعذر في تركها أحد فإنا لا نخرج ضد حاكم ولا لإثارة شغب بل العكس) تتجه هذه المظاهرات إلى سفارة أمريكا وروسيا ودول الناتو وتستنكر مواقف الغرب ضد الإسلام والمسلمين في الشام والعراق وتركيا وتفضح دور أمريكا وايران ومخططها وتدعو الغرب للكف عن التدخل في شؤوننا وقتلنا (ونطالب بإغلاق إنجرليك) وتنوه بأن أصل الإرهاب فيما يزعم الغرب في الدولة "داعش" هو قادة الغرب والنظام السوري والعراقي وتحذر من الاعتداء على تركيا .. إنا إن لم نفعل ونغتنم هذا فإن سباتنا سيطول إن هذا أحد أهم الفرص التي ينبغي علينا أن نغتنما لإرهاب الغرب وإظهار الوحدة الإسلامية وأحد أرجى الأسباب في إعادة روح الأخوة والايمان في قلوب المسلمين وشد عرى الدين .. هذه المظاهرات سلمية ولا تعارض الحكام بل إنها حتى تساند حكام السعودية في الظاهر في الانتصاف من النحلة الفارسية .. لا بد من تعرية هؤلاء القادة الصليبيين أمام شعوبهم وفضح حقيقتهم مع التأكيد على أننا ندعوهم إلى عقد سلم .. كما في مقالة اسقاط هبل واغتنام الانقلاب .
وسوم: العدد 677