من آداب الضِّيافة
من آدابِ الضِّيافة ألاَّ يُسَخِّرَ المُضيفُ ضُيوفَهُ لحاجةٍ يَستطيعُ هو القيامَ بها.
جاء في كتاب ربيع الأبرار " للزَّمخشري ؛ أنَّ هشامَ بنَ عبدِ المَلكِ نَهَضَ عن مَجلسهِ مرةً فسَقَطَ رداؤه عن مَنكِبِهِ، فتناولَهُ بعضُ جلسائِه ليَردَّهُ إلى مَوضِعِهِ، فجذبَهُ هشامُ من يَدِهِ وقال: مهلاً، إنَّا لا نتَّخذُ جلساءَنا خَوَلاً " خَدَماً" .
وجاءَ في كتابِ " غُرَر الخَصائصِ الواضِحة "؛ أنَّ عمرَ بنَ عبدِ العزيز قامَ يوماً وأصْلحَ السِّراجَ لجُلسائه، فقالَ أحدُهم: ألا أمرتَني يا أميرَ المُؤمنين، فكنْتُ أكفيكَ إصلاحَهُ؟!. فقال: ليسَ من المُروءة أنْ يستخدمَ المرءُ جَليسَهُ، قُمْتُ وأنا عُمَر، ورَجعْتُ وأنا عمر.
وما أجمَلَ قولَ الشَّاعرِ:
يا ضَيْفنا لو زُرْتنا لوجدْتَنـــا.......... نحنُ الضُّيوف وأنتَ رَبُّ المَنزلِ
• الخَوَلُ ؛ الخَدَمُ و الحَشَم.
وسوم: العدد 721