خواطر 772
إذا أردتَ أن (ترْوي) شجرة الإحسان؛ فاجتهدْ أن لا (تُرِيقَ) ماءَ وجهِ من تُقدِّم له يَدَ المساعدة بأي صورة من الصور!*
*بارك الله رمضانكم وزادكم من أفضاله وأنواله.*
فلسطين برهانٌ من براهين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد تَنبّأ من لا ينطق عن الهوى قبل بضعة عشر قرناً بما يَحدُث اليوم من تآمر وخذلان، حينما قال: "لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين لا يَضرُّهم من خالفهم ولا من خذلهم إلى قيام الساعة"؛ وها هي تلك الطائفة تقاوم الطغيان والخُذلان برؤوس سامقة وقلوب جَبّارة، ولا جديد في هذا الفصل من الصراع سوى نضوب كلمات الشّجْب والتنديد من قاموس الرسميين العرب!
إذا أردتَ أن (ترْوي) شجرة الإحسان؛ فاجتهدْ أن لا (تُرِيقَ) ماءَ وجهِ من تُقدِّم له يَدَ المساعدة بأي صورة من الصور!* *بارك الله رمضانكم وزادكم من أفضاله وأنواله.
(الشعور بالجوع) في رمضان وسيلةُ تذكير، لكن (إطعام الجائع) غايةٌ مقصودة، فحذارِ أن تشغلَك الوسيلة عن الغاية.* *اللهم باركْ رمضانهم، ووفِّقْهم لإقامة الأوامر واجتراح المآثر.
وسوم: العدد 772