خواطر ووصايا داعية، على طريق دعوة الحق والقوة والحرية

*وصيـــة...*

- الحرص على أركان البيعة فهي الحصن الحامي  من الزيغ والانحراف، وعلى كل سالك للطريق أن يتأكد من تحقق كل أركان البيعة في نفسه وأن يكون حارسا على تحققها في الجماعة.

- استيعاب الجميع واجب - حتى المخالفين - بما لا يخرج عن خط الدعوة وثوابتها.

*حقيقــــة...*

- الشورى فريضة من فرائض الاسلام، وفي الجماعة الشورى ملزمة.

- المحنة بإرادة الله .. والخروج منها سيتم بإرادة الله .... والنصر يأتي دائما على الأضعف حتى  لا يفتن الناس بالقائد القوي، وتظل قلوبهم معلقة بالله سبحانه فالنصر منه وحده وغير مرتبط بقوة أو ضعف أنصاره والمطلوب منهم بذل الوسع فقط... 

*صبـــر ويقيـــن...*

- السجن ابتلاء من الله ليعطينا الأجر " إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه، فإذا صبر اصطفاه، فإذا رضي اجتباه"، والصبر وحده غير كاف لاستحقاق وعد الله بالنصر .. ولكن يجب أن يتلازم الصبر مع اليقين .. اليقين بنصر الله للمؤمنين، واليقين بهلاك اعداء الله "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون". 

- لا تنشغلوا بعدوكم "عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ "، فالعبرة بالكيف وليس الكم.

تأمل قوله تعالى "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ  إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ - وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ"

- الله سبحانه وتعالى يخفي عنا متى وكيف ينصرنا لحكمة يعلمها هو من حيث لا نحتسب ومن حيث لا يشعرون

- حينما  يهدم الله أعمدة الباطل ... يهدمها من الجذور "قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ".

- هناك معنى عظيم في قوله تعالى " وأن أتلو القرآن" ليس معنى قراءته وتدبره فقط .. بل تتبع خطواته خطوة بخطوة.

*درس من سيدنا نوح عليه السلام...*

سيدنا نوح لم يكن نجاراً  قبل أن يكلفه الله بصنع السفينة... ولما كلفه الله سبحانه بصنعها قام بإعداد نفسه واتباعه من المؤمنين لإنجاز المهمة، وصنع  السفينة التي جعل الله فيها النجاة، ولم يتأثر سيدنا نوح والمؤمنون بسخرية قومهم .. بل وعدهم  الله بأن يسخروا من أعدائهم "وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ".

*سجن سيدنا يوسف...*

كان السجن لسيدنا يوسف تهيئة للحكم، فقد أدخل السجن وهو حديث عهد بمصر، والتقى في السجن برجل من جلساء الملك فعرف منه ما يجري داخل القصر وكيف تدار البلاد، والتقى بواحد من الرعية فعرف منه أحوال الناس .. ثم كانت إرادة الله بعد ذلك بخروج سيدنا يوسف.

*درس من السيدة هاجر...*

تأمل بقلبك في قصة السيدة هاجر وابنها سيدنا اسماعيل، حيث كانت تسعى بين الصفا والمروة للبحث عن الماء، لكن الله أراد أن يتفجر الماء تحت قدم الطفل الرضيع ولا يكفيهما فقط وإنما عطاؤه سبحانه يتناسب مع عظمته فيكون الماء للبشرية جمعاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وعليه فنحن ننتظر عطاء من الله للأمة جمعاء وليس لأهل مصر وحدهم.

*اللهم ارزقنا الصبر والثبات على طريق الدعوة*

*غير مضيعين ولا مبدلين*

*بفضل منك سبحانك وتعطف وتكرم*

*فلا حول ولا قوة إلا بك... ولا ملجأ منك إلا إليك*

*يا أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين*

وسوم: العدد 808