الشهداء حاضرون في القلوب والضمائر !! الشهيد النقيب جميل قسوم
رحمك الله أيها الأخ الحبيب ! مازلت أذكر يوم قدومي إلى إعدادية الجانودية مدرساً للغة العربية أواخر عام ١٩٧٠، وأذكر ترحيبك وحسن استقبالك ! واعتزازك بإسلامك ، وطلبك بإلحاح أن تعرف عنه أكثر ؟! وقد قضينا عاماً دراسياً ماأجمله من عام مع الأخ الفاضل طاهر مهان - رحمه الله - كان الأخ جميل من أوائل مٓن فكر بالانشقاق وهو برتبة نقيب ! وكنا في ذلك الوقت في سجون الطاغية ١٩٧٩ - ١٩٨٠ ، ولكن أحدهم نصحه بعدم ذلك ، وقدر الله واعتقل ...؟! ومازلت أذكر شقيقه الجامعي جمال وقد التحق بنا ونحن في جبال جسر الشغور فأسمع لتلاوته وكأنني أسمع صوت جميل !! وقد قدم لي كنزة صوف عسكرية وهو يقول : هذه من أثر جميل ، ثم لحق به شهيداً ...! كان الأخ جميل قدتزوج إحدى طالباتي التي لم تلبث طويلا أن لحقت به وقد تركا صبياً صغيراً ؟! رحمك الله أبا أنس ، ورحمك الله أم أنس فقد كنت نِعم الزوجة الوفية ! وجمع بينكما في جنان الخلد ......." كنت كتبت عن الأخ الحبيب بعد استشهاده في مجلة النذير ( حياة شهيد) وأذيعت في برنامج صوت المجاهدين ١٩٨٢، ونشرتها في موقع أدباء الشام ، وفي صفحتي بالفيسبوك بعد ذلك ، وسأعيد نشرها إن شاء الله إحياءً لذكراه وذكرى إخوانه التي لم تغب عن الأذهان !! فهم أحياء عند ربهم يرزقون ! وقد رآه أحد الإخوة في رؤيا بعد استشهاده وكأنه يقف عند باب ينادي : من أراد أن يسلم على النبي صلى الله فليدخل. !!
وسوم: العدد 826