استغناء
27حزيران2019
د. سعد الكبيسي
كلما مضى العمر بالمرء تكشفت الأشياء على حقيقتها، وكلما ذاق بعض ما تمنى من أمنيات، شرع يضحك على مطالبه الدنيوية العريضة التي طالما سعى وكد وكافح وربما بكى ليحصل عليها، لاكتشافه حينها أنه كان يطلب أكثر مما يحتاج، وأن ما ناله من أمنيات لم يكن كما كان يتصور في تحقيق السعادة والسرور له.
كل ما حولنا في هذا العالم المادي يغري بطلب المزيد من الكماليات غير الضرورية، وكلما استزدت منها أخذت منك ليس من جيبك فقط، بل من عقلك وروحك ووقتك وصحتك.
التخفف من مطالب الحياة الكمالية ضرورة إيمانية ونفسية، فاطلب الراحة في طلب الضروريات، والاستغناء عن الكماليات.
وسوم: العدد 830