حكم.. خواطر.. وعبر(105)
1 – عندما يعبث الجرذ بعقل ثور، لا تنحصر عاقبة الأمر وتنتهي بينهما، إنما يعمُّ الخراب والدمار كل الحظيرة.
2 – نظرة معبرة، تختصر ألف صفحة مسطَّرة .
3 - من أقسى صدمات القلوب: أن تضحي لأجل شخص وتعتبره في حياتك كل شيء، ثم تكتشف متأخراً أنه لا يأبه بك ولا يهتم لك ... ولا تعني له شيئاً !.
4 – مهما اعتليت من عروش وسكنت في بيوتٍ وقصورٍ، ولبست تيجاناً مرصعة بالزمرد واللآلئ والياقوت، فإن نهايتك حفرة تحت الأرض بعد أن تموت.
5 – خطر طيفها أمامي، كشذى وردة انتشر عبقها وفاحت رائحتها، فطارت أحلامي تحلق خلفها، تستنشق عبيرها وتعانق روحها.
6 - إذا افتقدت وردة كنتَ تضمها في قلبك، ثم وجدتها في عيون الآخرين مرمية أمام عتبات بيوتهم، فاحمد الله أنك فقدتها، لتحافظ على نظافة قلبك من الران، وتسلم من طعن الخناجر .
7 – ومن العجب العجاب، أن تلقى أعمى يفتخر بجمال عيون عدوه، ليهجو أعور قد اختلف معه.
8 - فكرة الصواب: تغرق أحيانا وسط الأمواج المضطربة المتلاطمة، والتيارات المائية العاتية، والدوامات العميقة الخطرة، وفي لجة البحار الهادرة.
إن نجت من ابتلاع الأسماك المفترسة، ونهش الحيتان الشرسة.
9 - إذا اختلف الأحباب، وتنازع الأصحاب، طمعت فيهم الكلاب، واجتمع عليهم الذباب، ونهشتهم الذئاب.
10 - تمتد أذرع أخطبوط العدو المحتل إلى ديارنا، فتنتفض أذرع حكامنا، لتوقف قبضات شبابنا، التي انطلقت لتدافع عن أرضنا وعرضنا، وديننا وكرامتنا !.
11 - تعلّم من عبر حاضرك، متعظاً من مواقف ماضيك، لتستعن بذلك على:
ضبط بوصلتك، ووضوح رؤيتك، وتحديد هدفك، وتنظيم وقتك، ودقة خططك، لبناء مستقبلك.
12 - بعض الطغاة يرحلون و يتركون الخزينة نظيفة قد كنسوها بإتقانٍ واجتهاد، فتلبّسها الإفلاس بعد أن حولوا كنوزها وخيراتها عند الأسياد، إلى أيدٍ أمينة في الخارج، ثروةً للحاشية والأولاد ! .
13 – عمامتك الكبيرة وثوبك الأبيض ولحيتك الطويلة، لن تغطي على سواد قلبك وسوء أخلاقك ونفاق أعمالك.
14 – أثمن عقارٍ: موطئ قدمٍ في جنةٍ عرضها السموات والأرض.
15 – تقدم له البهارات والفلفل هديةً ليزين مائدته، فيظنها باروداً وينفخها في وجهك !.
16 – الخسة والنذالة:
جرأة الوقاحة على الأخ والصديق، ورعب الخوف والجبن من العدو والبعيد.
17 – يرحل طاغية مستبدٌ فنحمد الله ونتنفس الصعداء، فيتقدم أناسٌ من طينته، يسيرون على نهجه حذو القُذَّة بالقُذَّة، وقد اتخذوه قدوة ليسابقوه في فساده واستبداده، وينافسوه في استعباد الشعوب وإذلالها.
18 - كم أشعر بتفاهة ذلك المعلم، الذي كان يروج لنا أفكاراً من زجاجة عقله المجخيَّة المنكوسة، يوم كنا صغاراً على مقاعد الدراسة، ليِسوِّق لحاكمٍ مستبدٍ وحزبٍ شمولي فاسدٍ مفسد.
19 – ترمق أحدهم من خلف قفصٍ زجاجي، فيبهرك بمظهره وأناقته،
فإذا اقتربت منه وتجاوزت الحواجز، سقط قناعه، وتعرى من ملابسه، وشعرت بالضيق والاختناق من قبح منظره و نتن رائحته.
20 – ويلٌ لأمة وسحقاً لشعب، يستمتع بمحاضرةٍ تلقيها قوَّادة عن الشرف والفضيلة، ويصفق لطاغوتٍ مستبدٍ، يصوغ دستور الحرية والعدالة لشعبه!. أعلى النموذج
وسوم: العدد 866