خواطر كورونية...

عدد وفيات بريطانيا العظمى أكثر من 5 أضعاف وفيات تركيا.

عدد إصابات بريطانيا (157149) مصاباً ، وعدد الوفيات، (21092) ، ونسبة الوفاة المئوية 13.5%.

أما تركيا فسجلت (112261) مصاباً، وعدد الوفيات (2900) ، ونسبة الوفاة المئوية 2.6%

أي أن عدد وفيات بريطانيا بالفيرس أكثر من خمسة أضعاف وفيات تركيا!..

على الرغم من أن عدد سكان بريطانيا 67 مليون نسمة، وعدد سكان تركيا 82 مليون ويضاف لهم عدد المهاجرين والمقيمين ليرتفع العدد إلى 90 مليونا تقريبا.

أبرز ما ميز التجربة التركية في مواجهة جائحة كورونا، أن النظام الصحي إستمر بفاعلية واضحة وملموسة من حيث عدد الفحوصات اليومية الذي تجاوز ال 40 ألف فحص في أيام الذروة، وكذلك قدرة المستشفيات الاستيعابية وفاعلية الاحتواء الكامل الذي مكّن من السيطرة على مسار الوباء، دون إثارة الذعر بين المواطنين.

الإدارة التركية لم تلجأ إلى إجراءات مشددة واكتفت بالحد الأدنى من الإغلاق الذي ابقى الاقتصاد منتجاً

( الزراعة والمصانع وحركة النقل والاتصالات...)

وعلى الرغم من الانخفاض النسبي لقيمة الليرة التركية الا ان الأسعار ظلت ثابتةً، بل وشهدت انخفاضاً ملحوظاً.

واما الصناعة الطبية فقد زادت من إنتاجها وأصبحت تركيا تصدر أو تتبرع بالفائض من إنتاجها إلى دول العالم  المتقدم، بما فيها أميركا...

حافظت الإدارة التركية على معادلة الصحة والاقتصاد معاً، ولم يخلو الأداء من لمسات إنسانية رمزية واضحة من خلال، الإهتمام بكبار السن وإرسال طائرة خاصة إلى السويد لإحضار مواطن تركي لمعالجته من الإصابة بالفيروس بعد أن اكتفت السويد بالطلب منه أن يعزل نفسه في بيته...