همسات في فضاء رحيب
صالح أحمد (كناعنه)
- لو كان في الخلق رجولة حقة... وبسمة صادقة.. لما مات طفل جوعا.. ولا انتهك عرضٌ... ولا عريت حرة ...
***
- إذا رأيت الإنسان يكثر من التّباكي على الماضي... أو يكثر من التّغني بالمستقبل المشرق.. فاعلم أنه إنما يحاول الهروب من حاضره المنكوب..
***
- اثنان لا ينعمان بلذّة التّعايش مع الواقع... وتجربة قطف ثمار الجهد والكد في الحياة: حالم يسرقه الحلم من واقعه، ويتركه تائهًا في عالم وهمي.. ومتشائم حرمته نفسيّته السّوداوية من رؤية مباهج الحياة الحقيقية.
***
- كم في النّفس من خواطر، وكم لها من حاجات.. فلا تترك خواطرك تتلاعب بك، ولا تترك حاجاتك تقودك.. بل قف، تفكّر، وتخير من هذه وتلك ما يعينك على إكمال مسيرك بسلام وأمان.
***
- عندما ينحصر وجودنا وتفكيرنا ما بين غاية ووسيلة.. حتما ستموت الفضيلة.
***
- إذا آمنت أنّ هناك من: يقدر على كل شيء، وينفع لكل مرحلة، ويصلح لكل الأدوار، وينجح في كل المهمات... فاحفر قبرك بنفسك، أو ابحث لك عن عالم غير هذا العالم ..
***
- لو كان الشّرف هو السائد في مجتمعنا، ومعاملاتنا... لما سار اللّصوص والعملاء بيننا بأمان..
***
- ليس الحكيم العاقل بمن يجلس لينتقد العاملين.. بل هو ذلك الذي يرشد الناس إلى الصواب بعمله لا
بكلامه.
***
- إذا رايت رفيقك يتردّد في المسير.. أو يتقاعس عن النّهوض بما يلزم... فاعلم أنه لا يصلح للمشوار.. فاتركه غير نادم.. لأنه لن يمنحك سوى التّأخر أو التّعثّر..
***
- بادر لما تراه صوابا، وابدأ.. لا تلتفت إلى الوراء، فإن ما خلفك قد قطعته وانتهى.. ركز على ما تريد أن تقطعه.. لأن فيه النّتيجة والمحصلة المنشودة.
***
- الأحلام... الرّغبات... الأماني... والمثاليات... إنها تجارة العاجزين...
- التخطيط.. التدبير... الإنجاز.. التّحقيق.. تلكم أدوات الناجحين..
***
- لا توجد حضارة بناها شعب من العبيد الخانعين ..
***
- سألني أحدهم: من الغبي برأيك؟ قلت: إنه ذلك الذي يعيش يكرر نفس السلوك.. وهو لا يدري أنه سيحصل على نفس النّتيجة...
***
- لا تنتظر ممن رماك في المشكلة أن يخرجك منها.. فلو ملك الارادة بإخراجك منها.. ما وضعك فيها.
***
- مشكلة مجتمعنا الحقيقية... أنه يتكلم بمثالية.. ويتصرف بعشوائة أقرب إلى الهمجية..
***
- ما دمت تقلد الآخرين.. هذا يعني أن رواسب العبودية ما زالت تقبع في أعماقك.. وتحرك سلوكك.
***
- لا أعترف بعلمٍ لا يغيّرُ صاحبه.
***
- العلم بدون أخلاق... غيمٌ بلا مطر... والأخلاق بدون علمٍ... مطر فوق رمال البحر.
***
- الحل الوحيد للخروج من حال الفوضى التي نعيشعا.. أن نؤمن أنّ الحرية تعني المسؤولية... وأنّ المسؤولية تعني الانضباط والالتزام..
***
- لا تتقدم المجتمعات ولا ترقى الشّعوب بتغيير نظام الحكم فحسب.. بل بتغيير أنماط التّفكير.. والسّلوك والتّعامل...
***
- لا يكون الاعتدال في التّفكير... لأن التفكير تحد للموجود في سبيل خلق وجود أفضل... وإنما يكون الاعتدال في السلوك والأخلاق.. لأن السّلوك الأخلاقي في أصله مناخ للتوافق الاجتماعي.. ما يتطلب المرونة والاعتدال..
***
- يتقزّمُ العلمُ حين يغدو غاية لذاته... ويسمو حين يصبح وسيلة للتّجدُّد والارتقاء.