خاطرة رمضانية : منارة الإسلام في مدينة الباب جامع أبي بكر الصديق
رأيت صورة صلاة التراويح في مسجد الصديق في مدينة الباب فسالت عبرتي وتذكرت أعلام الحركة الإسلامية في سوريا الذين زاروا مدينة الباب أمثال مصطفى السباعي نائب دمشق وحارس المسجد الأقصى عند صور باهر ، والنائب محمد المبارك وزير الأشغال العامة وباني ميناء اللاذقية ، ووممن زارها الدكتور الأديب أديب الصالح عميد كلية الشريعة في دمشق وشاعر الإنسانية عمر بهاء الدين الأميري والمستشار حسن الهضيبي والوفد المرافق له والداعية الكويتي محمد صالح أبو رقيق وغيرهم الكثير رحمهم المولى .
وتذكرت من علا منبره ومن زاره الشهيد محمد خير زيتوني والمجاهد عبد الجبار الزيدي والشيخ عبد الله علوان ومن رواده الشاعر الكبير ضياء الدين صابوني شقيق المفسر العلامة محمد علي الصابوني حضر حفلا فيه فقدمته بقولي : هو الرسول فكن في الشعر حسانا وصغ من القلب في ذكراه ألحانا ..
فارتجل قصيدة رائعة رحمه الله
والشاعر محمد منلا غزيل والمجاهد عبد الغني مارعي والشيخ عبد الكريم العثمان ابن المعرة وبلبل الدعوة أحمد البربور ابن أريحا رحمهم المولى .
اتخذه مقرا له والدي أول حافظ للقرآن عبد الحميد الأبو جمعة كان مقره جامع اليماني فانتقل إليه ومعه الحافظ المتقن أبو أمين العثمان فخر العائلة العثمانية رحمهم الله .
اتخذته منطلقا للدعوة الإسلامية في مدينة الباب وخطبت على منبره عشر سنوات ، مسجد خططه المهندس أحمد عبد الهادي عثمان ، ومن رواده مفتي الباب الشيخ سعيد المسعود أكبر علامة للفقه الحنفي في سوريا
من خريجيه الدكتور اللامع أبو إبراهيم النجار عدنان وأكبر أستاذ للرياضيات في سوريا ابن قرية أم عدسة أحمد الحامد والدكتور محمد عبود المنلا وغيرهم .
لولب الحركة فيه الحاج ناصح المنلا وبدأنا بحفر الأساس ولا نملك سوى ٣٧ ليرة سورية مع أمين الصندوق الحاج إبراهيم الجمال ، وجمع له واستخدم جاهه لخدمة بيت الله عادل لطوف الرحمو ، مسجد تبرع بأرضه الشيخ طاهر الطالب ، مسجد سمي باسم رفيق النبي عليه الصلاة والسلام في غار ثور رضي الله عنه وأرضاه سيد العروبة حافظ أنساب قريش رضي الله عنه وأرضاه
هذا المسجد كان مقرا لشباب الحي والدعوة نلتقي فيه ونفطر في رمضان المبارك فيه ، وفيه مكتبة حوت نفائس الفقه الإسلامي العظيم .
مسجد زاره قادة ووزراء
حدثني مؤذن المسجد الحاج ناصح المنلا قال ضاحكا عينني الحزب جاسوسا في هذا المسجد وفشروا .
في هذا المسجد خطب الشيخ محمود عنداني ومحمد النعمة وأحمد شريف وأخيرا صعد منبره المجاهد البطل الشهيد زاهر الشرقاط رحمه الله وأعيد بناءه بعد الهدم وصعد منبره المجاهد الدكتور سيف الأمين والداعية المجاهد الدكتور عطية الوهيبي والد الشهداء حفظه الله
ويزوره دعاة متبرعون حفظهم المولى ووفقهم لكل خير .
هذا المسجد الآن يرعاه واحد من أبناء الباب حفظه الله ورعاه .
وأقول لكل محب على أرض معطرة بأنفاس الجدود والصالحين : لاتستغربوا قول الشاعر
وا بأبي وا بأبي
جرعة من ماء نهر الذهب
يارعاه الله من واد وسيم
رق فيه الماء واعتل النسيم .
ولاتستغربوا قول الشاعر
إن وادي الباب قد ذكرني
جنة المأوى فلله العجب
فيه دوح تحجب الشمس إذا مال قال للصبا جز بأدب
( ابن الوردي العصر المملوكي )
وصدق أجدادنا عندما قالوا الحمد لله على الإيمان والسكنى في مدينة الباب .
عليك السلام يا أرض أجدادي ففيك طاب المقام وطاب إنشادي
ولو ذكرت لكم ياشباب الباب ماقيل في بلدكم لبكيتم .
تقبل الله صيامكم وقيامكم حفظكم الله
وسوم: العدد 928