لماذا أكتب...؟
محمد أبو هشام
وصلت 76 من الأعوام
لماذا أكتب...؟ لمن أكتب...؟ ماذا أكتب...؟ هل أنا راض عمَّا أكتب...؟
لماذا أكتب...؟
أكتب لأنني موجود و لي عينان و أذنان و عقل و قلب و روح و وقت و بعض همة
أكتب لأنقل بعض المعلومات لغيري (فرب مبلغ أوعى من سامع)
أكتب لأصطاد الأحرف و الكلمات و الجمل و أنقلها بأجمل شكل و أبهى صورة
أكتب لزيادة الوعي بين من يقرأ لي بعض ما أكتب
أكتب كي أحقق ذاتي و كياني و أطرح ما أراه مفيداً لأمتي و وطني
أكتب لأنني متفاؤل رغم كل الظلام الذي حولي
أكتب لأنني متأكد من أن (آحاداً) تزداد و تتكاثر و تقرأ و تعجب و توافق على ما أطرح
أكتب كي أزرع بذرة خير قد تصادف أرضاً خصبة
أكتب حين لا أجد من يكتب فهل أجد من يقرأ ...؟
أكتب لأنني أشعر بمسؤولية الحرف و الكلمة و القلم و لحبي للكتابة
أكتب لأصل الماضي بالحاضر و لأستشرف المستقبل
أكتب لأملأ حياتي بما أعتقد أنه الخير و الحق و الجمال
أكتب كي أبقى مع أحبابي بعد رحيلي
لمن أكتب...؟
أكتب للأهل و الأقرباء و لمن يوافقني بالرأي و لمن يخالفني
أكتب لأعضاء منتدانا و زواره و حتى لمن يتصيد أخطائي و عثراتي
أكتب لمن يحبني و لمن قد يظلمني
أكتب لأرفع لواء الكلمة الحرة الصادقة
أكتب لشعوري بواجب الكتابة
ماذا أكتب...؟
أكتب المعلومة الجيدة او الجديدة...أنقل الخبر المتميز... أصوغ الأفكار الناضجة... أحاول تصحيح المفاهيم الخاطئة...أطرح القناعات الضرورية... أناقش الآراء المتباينة... أنقل بعض خبرات من سبقني...أنقل الصورة لاقتناعي بتأثيرها الكبير
هل أنا راض عما أكتب...؟
إذا كان الدافع للكتابة هو محاولة زيادة الوعي و نشر الثقافة و توضيح الصور الواقعية و نقل ما أعتقده حقاً و عدلاً و صواباً فنعم , أما إن كنت أكتب لحب شهوة الكتابة و لشعور نرجسي بأنني أُحسن مالا يحسنه غيري فلا
هل وفقت في طرح موضوعي... .. ...أجيبوني
إن كنتم توافقونني أو انصحوني إن لم توافقوني