هذه فقرة من تدارسي لسورة يوسف العظيمة
"إنما تشرف اللغات بشرف الغايات التي تبلّغها، ولما كانت العربية لغة القرآن الكريم فقد فازت بالشرف والعظمة والسمو والرفعة والبهاء والرقيّ الإنسانيّ.
يقول الدكتور (أحمد نوفل) في تفسيره لسورة يوسف العظيمة في الآية الكريمة: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ إنهم ما داموا معرضين عن القرآن فهم في عداد غير العقلاء"، وكيف يَفهم القرآن ويحيا مع القرآن من لا يفهم العربية !!! وقد قال المربون: "من تعلّم القرآن مُتّع بعقله". وقالوا: "القرآن يقدح القريحة".
فمن أراد تنمية شخصية أبنائه وغرس العزة والثقة في نفوسهم فليحرص على تعليمهم العربية، ومن أراد تربية عقولهم والارتقاء بملكاتهم؛ فليغرس حب العربية في قلوبهم الغضّة قبل تتسلل اللغات الأخرى إلى عقولهم.
أكاد أجزم أن من لا يعرف لغته الأم كمن لا أم له! إذ كيف يبثها ما يدور بخلده وهو لا يعرفها، وكأنها عنه أجنبية!! وهل يرجى للباسقات ثمارٌ إذا تسلل الوهن إلى جذورها؟ وفي تجاهل غراس حب العربية المبكر وعرضها بأساليب جميلة تفوق أساليب تعليم اللغات الأخرى، إساءة بالغة لماضي أمتنا وحاضرها ومستقبلها، وهذا ما لا يراه ولا يرضاه عقلاؤنا ."
وسوم: العدد 989