اللسان عنوان الإنسان

كما ان اللسان عنوان الإنسان

فمصير الإنسان مرتبط باللسان

~

لسان الإنسان هو رسول قلبه وعقله

وكلامه، و تعريف عن شخصيته وسلوكه .

فمن خلال كلامه تعرف حقيقته وجوهر معدنه . فالكلمة لها تأثير عجيب في النفوس سوى كانت جميلة او قبيحة , الكلمة أياً كانت مرتبطة بسلوك واخلاقيات صاحبها .

الإنسان كلمة، والكلمة مثل الرصاصة إذا خرجت لا تعود، و إذا أخرجت فربما جرحت أو قتلت .

اللسان من أحطر أعضاء جسم الإنسان قد يدخلك الجنة وقد يدخلك النار .

يقال ان اللسان نعمة والصمت فطنة . وكم من كلمه قتلت صاحبها ..

الكلمة الطيبة الصادقة تلامس القلوب وتسر النفوس وترى أثرها على الوجوه ..

كمن مسؤول ارتقى وهوى بمجرد انه باع الضمير وتخلى عن الدين .

وكمن إنسان سقط في مستنقع المجاري العفنة و عبدا منافق لأصحاب النفوذ والسلطان .

الأنسان لا يمكن معرفته إلا من خلال كلامة ,فلسانه دليل عليه وعلى أفكاره ، فإن قال خيرًا فخير، وإن قال شر فشر . فاللسان دليل الدواخل وما يضمر في الإنسان، فبنطق اللسان تعرف النوايا المخفية فيه . لهذا قالوا لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك .

قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم :

.( ( أخوف ما أخاف على أمتي: كل منافق عليم اللسان يعني فصيح اللسان.. واخواننا المصريين يقولون عنهم ( بياع كلام ).

للهم ثبتنا على نهج الاستقامة، واعذنا من موجبات الندامة يوم القيامة، وخفف عنا ثقل الأوزار، وارزقنا عيشة الأبرار، واكفنا واصرف عنا شر الأشرار، وأعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وأهلينا من النار، يا عزيز يا غفار، يا كريم يا ستار، يا حليم يا جبار، برحمتك يا أرحم الراحمين ..

اللهم طهّر ألسنتنا من الكذب والغيبة والنميمة وقلوبنا من النفاق والغل والغش والحقد والحسد والكبر والعجب وأعمالنا من الرياء والسمعة وبطوننا من الحرام والشبهة وأعيننا من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

الكلمة الطيبة تفرح القلوب وتسـر النفوس وترى أثرها على الوجوه كما انها صدقة لمن يريد أن يتصدق .

لكل عصر جاهليته..

ونحن اليوم نجمع جاهلية كل العصور