الركض نحو السراب
مليكة نسوس
برق نجم من بعيد ... رأيته يسقط على الأرض على مقربة من الجبال الشاهقة... خلف مدينتي الوردية للأحلام ... ركضت إليه مسرعا بشوق من تاه في الصحراء و رأى سراب واحة.. كان الطريق مظلما... تعثرت أكثر من مرة ... قطعت نهرا يجري.. كدت اغرق مرارا.... أنقذت نفسي مرة ... و مرة سحبتني من الغرق يد لم أر صاحبها في تلك الليلة الحالكة الظلام.
وأخيرا وصلت إلى حيث اعتقد انه المكان الذي سقط فيه النجم ...... كان البريق شديدا يصدر من وردة ترتجف عطشا وتتصارع مع ما بقي لها من عمر ........ لم استطع لمسها وكم تمنيت .... بكيت لأنها وحيدة مثلي ... ونزلت دمعة من دمعاتي على إحدى وريقاتها .... أغمضت عيني مـتأملا عظمة ما يحدث، لأفتحها فجأة... فلم أجد بريقا ولا وردة.
نظرت إلى السماء من حيث أتت .... رأيتها مجددا تلمع بين النجوم... ابتسمت ابتسامة ممزوجة بدموع الحزن والفرح .... لملمت ما بقي مني .... إلى أن .....