ما نزال في نعمة ونحن نقرأ
ولكن المتعة الهادفة لا تكمن في
القراءة، بل في ما تسوغه حال القراءة من أفكار ذات فاعلية أخلاقية واجتماعية وثقافية، والأهم تربوية.
عندما نقرأ، خاصة التاريخ، نلاحظ أن التاريخ ثورة وثروة معا، صنعها الآخرون بأفعال خاطئة أحيانا، وفي أحايين كثيرة بأفعال جد إيجابية، أحدثت نهضة، والأمثلة عبر التاريخ كثيرة.
إذا أردنا صناعة التاريخ، علينا بالتغيير، وهو وحده قانون ثابت يبدأ من التغيير الذاتي.
رحم الله مالك بن نبي القائل: "غير نفسك تصنع تاريخا". لقد غير بن نبي بأفكاره وجه ماليزيا نهضويا، ولعل هذه التجربة من أهم التجارب التاريخية المعاصرة، لإحداث فرق في حركة العمل وإنتاج روح النهضة على أرض الواقع.
التاريخ لم يكن يعني يوما البحث عن الحقيقة فحسب، بل هو حركة دورانية مستمرة منفتحة على الواقع، لإحداث فرق وتغيير الواقع.
التاريخ : حاضرا وسيطا ونظرة أفقية مستقبلية. وما اندثرت أمة كانت قادرة على أن تصنع لنفسها تاريخا مختلفا، قادرا على إثبات هويتها الحضارية. وإن بدأت من تربة هشة، لكنها صنعت لنفسها من لحظة التيه برهانا للإرشاد، وقوة فاعلة لإثبات حالة وجود، بدأت من لحظة تاريخية عبر الزمن منفتحة على التغيير والتجديد
وسوم: العدد 1033