ضريبة النجاح

الناجحون دائما  ترصدهم العيون ، لكن المميز في مسيراتهم الإصرار على مواصلة الطريق ، وتحدي العقبات  ، فالنجاح ينتظر لحظة فارقة يغفل عنها الكثير ، لكن عيون الناجحين ترصد تلك اللحظة فاستثمرها ايجابيا  . 

لا يولد النجاح بالارتجال والتخبط ، فوثيرة النجاح الاستمرار ، ولو مع التعثر والسقوط ، فأحيانا تصيبنا الخيبة ، فنعلن إشهار إفلاسنا والنجاح يفصله عنا  يقظة بسيطة، فلو نبصر حولنا ، فسوف نرى النور يشع أمامنا ، فنعقد العزم  ، لنستأنف المسير ، بخطوات كلها إصرار ،  أن نكمل أشواطنا التي بدأناها ، لا يهمنا أن يصادفنا سقوط فخسارة شوط  لا تعني خسارة المباراة .

و لا يولد النجاح في بيئات الترف والخمول ، فقد يصادف الناجحين أعداء كثر ، شح موارد ، قلة التشجيع والاهتمام ، بيئات محبطة،  منافسة غير شريفة ، لكن ضمان النجاح  ، حين  يتعزز  وجدان الناجحين  قوة داخلية  ، تحرر نفوسهم  من بواعث الفشل ، تحرر نفوسهم من الخوف من المجهول ، تصنع تلك الشحنات في  نفوسنا  طاقة خلاقة ، تكسر العراقيل   ، تكسر عوامل الانهزام الداخلي  المحبط للعزائم .

لعل من المخيبات التي تصادف الناجحين ؛ النماذج المشوهة و القدوات الفاسدة التي تشوه صور النجاح  ، حين يكون النجاح ترف كاذب ، وعلو مناصب منفوخة ، تصنع بهرج كاذب ،  في حين أن  النجاح ثمرة إيجابية تضاف في الرصيد العلمي والخلقي والإنساني،  إضافة تحقق سعادة الذات وسعادة الآخر ،  لهذا وجب على كل من يسير في ركب الناجحين أن يكون له قدوات صالحة يتأسى بها ، قدوات  ينهل منها الخصال الحميدة .

  علينا أن   نقرأ و نتابع سير الناجحين    بكل اهتمام ،   نتابع أخبارهم  ، نتابع نشاطاتهم و كتاباتهم  ، نتابع انجازاتهم  ، كي نستلهم من مسيرتهم  النشاط  و الحركة و الإبداع و الحيويّة  .

وسوم: العدد 1048