حكم .. خواطر ... وعبر(156)
1 – يطرونك بسخاءٍ شديد، ويطمعون بالمزيد منك بعد المزيد، فإذا ما ساءت ظروفك نسوك، وأوعزوا لسفهائهم أن يرجموك.
2 – في الصمت راحة وسعادة، أمام الأغبياء المتذاكين، والجهلة المتعالمين، والخطباء المتنطعين، والشعراء الفارغين، والأدعياء المغرورين.
3 – الفاسدون يحبون الصالحين أكثر من الفاسدين، ليس حباً بالصلاح وإنما لأن الصالح لا يفكر بإصلاح بالآخرين إلا إذا كان مصلحاً، كما أنه لا ينافسهم في فسادهم كإخوانهم الفاسدين.
4 – عندما ترى الصديق يخون والولد يعق والشيخ ينافق، تتساءل هل يؤثر السلوك والأعمال القبيحة المشينة، الصادرة من أصحاب الألقاب النبيلة والقيم السامية، على جوهر تلك المعاني ومدلولاتها؟!.
5 – قعر الظلم: عندما يعتدي المظلوم ليظلم كسيراً مظلوماً مثله، ولم يحس بمرارة الظلم حقاً، ولم يدفعه ذلك لمحاربة الظالمين، بل ربما رأى في ظالميه قدوة وأسوة، ليبطش بالناس ويؤذي الآخرين كما فُعِل به!!!.
6 – تجارب الشدائد والابتلاء: أشد أثراً، وأبلغ عبرةً، وأمضى فائدة، وأثبت حفظاً، وأطول زمناَ، من دروس السلامة والعافية.
7 – الغيبة: عمل سخرةٍ في الدنيا بالمجان، وتدفع من حسابك بأغلى الأثمان، لمن لا تحب في الآخرة أمام العدل الديان.
8 – وطنك هو حيث تكون إنساناً حراً كريماً صالحاً، سواءً كان بلدك الذي ولدت فيه ، أو هاجرت أو هُجِّرت إليه، أو نفاك الظالمون إليه.
9 – أنذل الأغنياء: ما كان من البخلاء، ويبتز الفقراء، ويعيش حياة الضنك والشقاء.
10 – الصداقة الحقيقية: تكشفها المواقف والتضحية، والحب: يكشفه الاهتمام والغيرة، والحنين: يكشفه الشوق والرحيل.
11 – ما أنظف تلك الثياب التي ترتديها القلوب الطاهرة، ولو خرج أصحابها تواً من بين الوحل والطين.
12 – ما أنجس تلك الثياب الحريرية النفيسة، التي تتقنع بها تلك النفوس الحاسدة الخسيسة.
13 – ردات الفعل المفاجئة، تكشف حقيقة النفوس ومكنوناتها، وتنزع غطاء التطبع، وتسلخ قشرة التصنع.
14 – انتظار زلَّات الرجال: من طبع الأقزام والأنذال، وتسويغ بوائق الأرذال، وأعمال المنافقين الضلال.
15 – الأحلام الجميلة التي تدغدغك وتلامس أطرافها، لا تنام لتراها، بل تمنعك من النوم لتعيش كامل لحظات السعادة بكل تفاصيلها عند تحقيقها.
16 – كسر الخواطر لا يجبر، كنسغ نبات طري يعصر.
17 – الكاتب البارع والأديب اللامع: هو الذي يضخ في الشجر الأجرد نسغاً، فتنبت البراعم وتزدهر الأوراق حتى تصبح خميلة ضاحكة، وتنبسق الأزهار متباهيةً بين أوراقها، وتصدح البلابل مغردةً على أفنانها، وينتشر عبق الأريج في أكنافها.
18 – نحجز لبعض الناس أجمل القصور في قلوبنا، فإذا فارقونا وخرجوا من حياتنا، بقيت قصورهم محصنة في قلوبنا، لا يمكن أن يدخلها أناس بعدهم، ولا يشغلها أحد.
19 – الأثقال والأحجام: ليست مقاييس للتقويم والتقدير والتثمين، فروح الإنسان وعمله أهم ما فيه لا حجم لها ولا وزن، ونهاية جسده إلى الدود والتراب، مع كبر حجمه وثقل وزنه.
20 – ربما تمسح الأفكار باتخاذ قرار، لكن المشاعر والعواطف، لا تزيلها الريح العواصف.
وسوم: العدد 1115