همسات القمر (4)
خديجة وليد قاسم
( إكليل الغار )
يا صرخة الحق لبي صيـــــحة الألم
كم في الفؤاد عذاب زاده شجـــــــني
كم خالط القلبَ أنواء تحطّــــــــــــمه
و كم تقرّح من جفن بلا هتَـــــــــــن
و كم حلمنا بليل غير مضطـــــــرب
بتنا نتوق إلى الــــــسلوى إلى السكن
يا لهف نفسـي أما في الكون من أمل
يغيّب الحزن يا قومـــــــــي بلا ثمن
يا صرخة الحق دوّي مثل جلــــجلة
تحيي المَوات و تُفني ظلمة الكــــفن
* عندما نشعر بشدة الهجير .. و عندما نتوق لبعض نمير .. نجد أنفسنا و بلا وعي منا قد ذهبنا إلى واحة الإخاء التي تسقينا من عذوبتها صفاء و نقاء .. و تكون لجروحنا بلسما و دواء ..
* في الكون شموع تبقى متقدة مهما حاولت الرياح إطفاءها !!
* عندما ترفع الشعارات الرنانة في كل مكان .. وعندما ينادى بها بصوت يصم الآذان .. و عندما تدرك أنها شعارات جوفاء لا تتعدى اللسان.. و عندما يصدقها الغوغاء و يشيرون لصاحبها بالبنان ..لا تملك غير أن تهز رأسك في صمت .. و تعود أدراجك من حيث أتيت .. فليس لك موطئ قدم في هذا الزمان
* على شاطئ بحرك الممتد عمقا و سحرا .. ألقيت مراسي مشاعري و أفكاري .. وبوح خواطري وأشعاري
وقفت بين يديك كطفلة تداعب الريح جدائلها برقة و مرح .. سكبت كلماتي عطرا .. و ألقيت حروفي شعرا
و عزفت لك نغما يروي حكايا الشوق إلى لقياك ...أهواك يا وطني
* أتوق إلى الارتماء في أحضان طبيعة لطالما أسرتني .. و لطالما شاركتني مشاعري و أحاسيسي .. تقلبت في دفئها في لحظات المرح .. و غفوت بين ذراعيها أسكب دمعتي في لحظة الألم ..لم أعد أملك الركض نحوها عندما تلم بي العبرات و الخطرات .. لتهدهد لوعتي و تمسح دمعتي .. لكنها لا زالت مقيمة في نفسي أستقي منها بعض الأمل ..
* أضأت الآن قنديلي
لأدحر عتمة الظلمات
و أشعلت الضيا نورا
يغذي الروح بالهمسات
لأطلق بعدها روحي
تردد أعذب النغمات
و تجأر نحو باريها
ليغمرها من النفحات
ببعض الأنس في قلب
تذاوب من لظى الجمرات