ابتسم.. إن قابلتني..!
هنادي نصر الله
حافظ على علاقةٍ غاليةٍ مع الإبتسامة؛ إياكَ أن تهجرها أو أن تُحاربها؛ عندما تُدمن الإبتسام لن يطول همك بل سينتهي بكَ الخصام..
فكر في الإسترخاء ولا تشد أعصابك؛ يكفيها ما فيها؛ فلا تزدها تعقيدًا؛ لا تلجأ للعقاقير المخدرة؛ أتلجأ إليها وعندك أجمل عقار؛ يُسحرك من حيث لا تدري، ولا يُكلفك الكثير، وتجهله أو تتجاهله؟ " ابتسم"..
أجمل دواء وأرخص علاج بل هو بالمجان، فالباسمون يتمتعون بروحٍ معنويةٍ عالية، تكادُ تصفهم بأنهم محظوظون لا يعرفون شيئًا عن الهموم، مع أن الأخيرة قد تسكنُ فيهم من رأسهم حتى قدميهم؛ ومع ذلك هم يبتسمون، فتنعكسُ سحر ابتسامتهم على وجوههم نضارةً وإشراقًا وعلى نهجهم في الحياة تفاؤلا وأملا..
يعطونك من الإيجابيةِ ما يكفي لتهدَ جبال ألمكِ التي كادتْ أن تكسر رأسك، وتقصف ظهرك، هلا كنتَ منهم... يا صديقي لاتخسر حياتك بالبكاء؛ وكُن سعيدًا أو ادعِ السعادة، فإن لجوءك إليها خطوة أولى أمام مشوار الحياة المثالية، الرائعة...
ابتسم.. إن قابلتني، ابتسم إن واجهتَ من واجهت، قاتل بالإبتسامة، استفز خصومك بها، وكُن دومًا باسمًا... تكن دومًا صديقي، هيّا نتحدى بعضنا، من ينجح في الحفاظ على ابتسامته فترةً أطول، هيا نتنافس في إسعاد البشرية، هيا ندلهم على طريقٍ سهلٍ وناجح، إذا سلكوه سعدوا" الإبتسامة"...
ابتسم لتهدأ، ابتسم لتسعد؛ ابتسم لتهنأ، ابتسم لتكون محبوبًا، ابتسم لينجذب الآخرين حولك، ابتسم لكلِ من تُقابله، ابتسم، ابتسم، وزع بسماتك على الناس كصدقات، تصدق على بخلاء المشاعر بالإبتسامة؛ علّ مشاعرهم تستيقظ من غفلتها وسباتها العميق؛ أنعش المرضى بالإبتسامة.. فالمثل يقول" لاقيني ولا تغذيني" ..
استقبل ضيفك مبتسمًا، وصافح زميلك مبتسمًا، أثنِ على نجاحاتِ الآخرين مبتسمًا، وتذكر كل حين " اضحك تضحك لك الدنيا، وابكِ تبكي لوحدك"..