قلبكِ ليس فندق..!!
هنادي نصر الله
" قلبكِ ليس فندق" يدخله الزوارُ متى يشاءون؛ ويستمتعون بخدماته؛ عيبٌ عليكِ أن تظلمي أغلى قطعةٍ في جسدك؛هو سلاحكِ أيتها القلعة؛ فإن سقطَ سقطتِ معه..!
اكتبْ إليكِ بعد أن أصبحتِ فريسةً لأمراضِ قلبكِ؛ تُحدثينَ أشباه الرجالِ يوميًا، تُعلقينَ آمالكِ على كلِ واحدٍ منهم؛ قد يُبدي أحدهم لكِ القليل من الإهتمام، أو يُظهر آخرَ لك الكثير من الكلام المعسول، لستِ أنتِ من تتصرفُ هكذا، خُلقتِ لتكوني" أنثى" يُزينها" الحياء" وتكسوها" الفضيلة"؛ فلا تسمحي لنفسكِ أن تكوني" ألعوبة" أو " أضحوكة" أو" رواية" يتناقلها الجميعُ ليملئوا فراغَ وقتهم..
أراكَ تُدمنين الحديثَ معهم عبر" وسائل التواصل" تختلقين الذرائع لتُقنعي نفسكِ بالتواصلِ معهم، ترْتبِكين ما أن تُصادفُك عيون بعضهم فجأة.. !! أكلهم حقًا تُحبينهم؛ أم أنكِ ترمين " شباكك" نحوهم جميعًا؛ فإن صابتْ أحدهم كان النصيب؛ وإن لم تُصبْ لا تكفين عن فعلك الذميم..
تقولين أتحدثُ بأدبٍ معهم؛ وتواصلي لايتعدى حدود المساعدة في العمل؛ آلا يُوجد إناثٌ لتتعاملي معهم؟ أم أنكِ مقيدة بنظرةٍ دعتكِ إلى الميل نحو الجنس الآخر؟ آلا تعلمين أن تعاليم الدين هي أوسع وأرحبُ وأجمل على النفس من كلِ تلك القناعات والميول الخاطئة والمدمِرة؟؟
كُفي عن تحليلاتٍ خاطئة؛ فلن يتواصلَ معكِ " رجل" عبر" النافذة" ليُعلن لكِ عن حبه واستسلامه لكِ دون أن يعرفكِ؛ فمن زينوا لكِ بأن الأذن تعشقُ قبل العين أحيانًا؛ لم يُخبروكِ بكل الحقيقة؛ فنصفها الآخر يقول" ومن أبلغكِ بأنه لا يتواصل مع العشرات غيركِ"..
يا عزيزتي.. للحبِ شروطٌ ومقوماتٌ واختباراتٌ قد يكونُ لها أول وليس لها آخر،فلا ترمي نفسكِ ضحيةً لأوهامِ اهتمامٍ كاذب،وتعلمي من نظيراتكِ من المؤدبات أن تُحسني فن التواصل مع الجنس الآخر،بحيثُ لا يكونُ لك أصدقاء رجال متشعبون ومتنوعون، بعضهم تتخذينهم لاعبين أساسيين في حياتك؛ فإن فشلتْ مراهنتكِ عليهم؛ ذهبتِ إلى من صنفتيهم لاعبين احتياط، وإن خابوا أيضًا معكِ أو خبتِ أنتِ، عُدتِ إلى اللعبِ من جديد..
تأكدي أن الله لا يرحمُ أنثى، فرطتْ في قلبها؛ فتمادتْ في أخطائها،وبشكلٍ صريحٍ أقول يؤسفني أن أعرفَ فتاةً لا تُنصفُ نفسها؛إنها لا تُشرفني بكل الأحوال..
فإلى كل إنسانة تطمعُ في رضا ربها؛ تذكري فقط بأنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق، لا تفتحي باب الشيطان، بل أغلقيه بقوةٍ؛ ولا تُشفقي على أشباه الرجال..