الإخوان في السياسة الخارجية
الإخوان في السياسة الخارجية
(الإخوان بين الدعم والصد)
محمد جلال القصاص
في المجال السياسي يتجهون للدول الإسلامية، هذا واضح في أول زيارات الرئيس مرسي، وواضح في خطابه في قمة مكة الإسلامية الاستثنائية وقمة طهران... بدا بوضوح أنه يخطب ودَّ الدول الإسلامية السنية تحديدًا. والعيب على من لم يطاوعه، وشجع أعداء الداخل من الأشاعرة الفلول عليه.
وفي المجال الاقتصادي واضح أنهم ينشطون لتطور حقيقي يكون تكئة للسيطرة على الداخل والمنافسة في الخارج، وهذا واضح في تحركات الرئيس شرقًا (الصين وروسيا)، وجنوبًا (أفريقيا، والبرازيل).
وهذا يعني أنهم من حيث الجملة يسيرون صح. ولكــن:
الإخوان كالسائل يتمدد حيث يجد مساحة، وتأويلاتهم كثيرة ومعدة سلفًا. وثابتهم الأصيل هو الجماعة، ولذا علينا أن نمثل دعمًا لهم لإكمال هذا الإطار السياسي الجديد الصحيح، ونستعد لتطوراته فلن يستمروا بدون دعم حقيقي وكبير .. أكبر من جماعتهم فما قد اقدموا عليه سيقلب عليهم الغرب والشمال.. وبدأت حربهم على مصر، ونعمل لأن نكون حاجزًا نحمي أنفسنا من تمددهم تجاهنا، بل نصدهم عنا وندفعهم لغيرنا.