من الأديب إلى المهندس ...
من الأديب إلى المهندس ...
زهير سالم*
يقولون أو يزعمون ان العمل ضمن الفريق وسيلة لتعظيم دور الفرد بالتعاون مع غيره ولكن الذي نراه أن كابتن الفريق يحاول أن يضرب القوى ببعضها القوى المتساوية المتعاكسة تعدم بعضها هذا ليس شعرا ولا بلاغة .
ما سأسطره هنا ليس شعرا ولا بلاغة وإنما سأطلب من الإخوة المهندسين أن يشرحوا لي بشكل أفضل .
درسا في علم الحركة التوافقية . وكلمة التوافقية تعني الجماعية : وكما أعلم أن للحركة الاهتزازية مجالا دوريا
كحركة البندول كنا نرسمه على شكل المغزل ..
احتملوني أشرح لكم كيف على المهندسين المدنيين أن يحسبوا حساب احتمال التوافق الدوري في الحركات الاهتزازية ..
وكيف أن اجتماع قوتين أو تداخل حركيتهما يمكن أن تجعل القوة الصغيرة إذا جاءت في لحظتها التوافقية مع حركة الاهتزاز تصبح قوة ضخمة ..
كانوا يضربون لنا المثل في حركة المرجوحة فدفعة صغيرة جدا تدفع المرجوحة أكثر وأقوى إذا جاءت في لحظة وصول المرجوحة إلى غايتها المرتدة ..
والمهندس الذي يبني الجسور عليه أن يتذكر أن خبطة قدم الجنود النظامية على الجسر يمكن أن تهدم الجسر كما حصل في جسر على نهر ..
الآن التطبيقات في ميدان الحركة الصوتية .. ...
الصوت الضعيف الواهن من الرجل المغمور الذي لا يؤبه له في حالة التوافق الاهتزازي الذي يتحدث الشاعر البليغ عنه يحدث ما يسمى في علم الفيزياء ( الطنين ) والطنين هو الحالة الفيزيائية التي تحول النأمة الصغيرة إلى ظاهرة صوتية ضخمة ..ربما من المفيد للمهندس أن يتذكر وهو يهندس بعض هذه المعلومات
هذا ليس بلاغة هذا رسالة باللغة التي تفهمون
* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية