كانت سلمية
رانيا زيزان
عندما بدأت الثورة في تونس وبعدها ليبيا وبعدها مصر لم اكن اتخيل ان سوريا ستقوم او انها ستقول كلمة حق ضد الطاغية .... ولكن كانت الصاعقة ان الشعب السوري لم يسكت عن الظلم .... بل خرج وطالب بحريته وكرامته وخرج ونيته أن يعمر البلد من خلال حريته وكرامته التي خرج يطالب بهما
وكانت سلمية .... ولكن النظام أبى إلا أن يتصدى للشعب الأعزل بالرصاص
ولم يستنكف عن قتل الذي أمامه سواء أكان الذي أمامه طفلاً أو إمرأة أو شاباً أو شيخاً
منزلاً أو مسجداً أو كنيسةً أو مخبزاً
فيمسك الشبيح أو رجل ألا أمن "عديم الرجولة" بسلاحه ويقوم بتصويب من يكن أمامه ....
كانت سلمية ولا تزال سلمية ولكن عند انشقاق بعض رجال الجيش الشرفاء كونوا الجيش الحر للدفاع عن وطنهم وعرضهم.... لأنهم لم يعودوا يحتملون هذا الظلم والاضطهاد... فوقفوا وقفة رجل واحد وقفة عز وشموخ... فصدوا الجيش اللانظامي بالسلاح... وها قد انتهت السنة التانية من ثورتنا، وازداد عدد الشهداء ومع ازدياد عدد الشهداء زاد عدد المنشقين عن هذا النظام الفاسد بعدما علموا أن ما يفعلوه غير جائز ومحرم لأنهم يقتلون أهلهم ويخربون بلدهم حتى تعيش بطتهم ....