رمضان ولّى
رمضان ولّى ...
إبراهيم جوهر - القدس
كل عام وأنتم بخير ، وتقبّل الله طاعتكم . اليوم عيد الفطر المبارك. انتهى شهر الصيام . سيعود العائدون إلى ما كانوا عليه قبل رمضان ، وسيواصل المواصلون ما ظلوا عليه في رمضان !!
( رمضان ولّى فهاتها يا ساقي ، مشتاقة تسعى إلى مشتاق !!!)
المدرسة الرمضانية قد لا تكون تركت آثارها المأمولة فينا ؛ الصبر ، احترام الوقت ، والنظام ، والشعور مع المحتاج ، والثقة بالجائزة ...
اليوم طفت جولتي المعتادة في صلة الأرحام ؛ أمامي ست عشرة محطة لأخوات وبنات أخ وبنات أخت وأقارب ...الجولة يوم العيد ممتعة ، تحمي الروح من النسيان والتآكل والصدأ .
أترك اليوم (الصدأ) والقهر للشوارع التي صدمني منظر القمامة المتراكمة في حاوياتها وحولها !! سيارة البلدية لم تزر الحي اليوم ! واليوم عيد تكثر فيه فضلات البيوت . ولم تزره في الموعد السابق المحدد يوم الجمعة .
بلدية القدس بإدارتها اليمينية الحالية ، وقبلها القيادة الأقل يمينية ، تهمل الأحياء العربية ، وحيّنا بالتحديد !
( في صيغة البيانات السياسية بالمناسبات المختلفة كانت ترد عبارة دائمة هي " التخلص من نير الاحتلال" ...اليوم رئيس بلدية القدس هو " نير بركات"! . متى نتخلص من النيرين ؟)
مساء زارني صديقي الشاعر ( لؤي زعيتر ) معايدا ، شاكيا ، باحثا عن قطرة من صدق لصحراء روحه .
(لؤي) شاعر غير محظوظ رغم طيبة قلبه ، ونقاء كلمته ، وصدق انتمائه الذي لم يوفر له ما يسد الرمق ! فقرر الهجرة إلى كندا !
البحث عن الرغيف بشرف بات مطلبا صعب المنال .
تحدثنا حول الأدب ، وندوتنا الأسبوعية ، ومجموعة الدواة الشبابية ، والصدق ، والجمال ، وتقبّل النقد ، والغرور القاتل ، والسعي لاحتواء الخلافات بين المثقفين !
( نير ) الفرقة والغرور والانقسام ، والاحتلال ، والبلدية !
(نير) القمامة المسمومة !
(نير) الحياة غير المستقرة !
(نير)الساعة المتوقفة ... أما آن لساعتنا المسير نحو غاياتها يا عيد ؟!!