قولوا: الله يا رجال
د. عمر عبد العزيز العاني
[email protected]
منذ أسبوع نسي الحكواتي في مقاهي حلب التراثية أخبار الزير سالم
وقصص عنترة والظاهر بيبرس، لم يعد يحسن إلا حديث بطولات باب الحديد وباب النيرب =========== التقسيم المنفرد يُدوزن على دوي
المدافع ولعلعات الرصاص =========== أقدّم أعترافًا للغوطة وبردى وجبال
بلودان وباب النيرب ونواعير حماه وسهول حمص ودير الزور والحسكة، اللهب المقفى صفّق
مع الجمهور، ثم أغلق الملف =========== أعتذر إلى كل أشجار الدراق والكرز
والتين والزيتون، اللهب المقفّى نفثته القصائد اللاهبة ثم هدأت العاصفة مع برامج
الليل الرمضاني، وأغلق الملف قولو الله يا رجال: ========== نواعير حماه جميلة .. ولكن ليس مثل
جمالها اليوم .. قولوا الله يارجال =========== منائر دمشق تكبّر بحجم الحضارة..
الزناد لا يذلّه الشرفاء .. .. قولوا الله يارجال =========== عرق السوس، وبوظة بكداش، والحكواتي،
وباب الحارة ... وعطر البارود .. الدنيا دمشقية .. قولوا الله يارجال =========== بوابات الشام يزيّنها الكرز والدرّاق
.. وعطر البارود .. قولوا الله يارجال =========== أناشيد أبو الجود وأبو دجانة وأبو
راتب تلهب الصيف الجبّار .. قولوا الله يارجال =========== اللعنة .. لم نقرأ عن طغاة الإرهاب
مثلما قرأنا عن الأسد وجلاديه .. إنهم يتقنون فنون العجن .. عجن عظام الآباء بلحم
الأبناء .. تناقلوا هذا الفن عبر النطف والكروسوم والجينات، تتحدث عن وحشيتهم
المتاحف والرقم الطينة